أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي خرج من السباق الرئاسي، رفضه قيام دولة دينية في مصر، معتبراً أن الشعب لن يشعر بالراحة إلا في «دولة مدنية»، كما أكد رفضه «العودة إلى النظام السابق»، مطالباً مرشحي جولة الإعادة أن يأخذا في الاعتبار «مصر المستقبل وليس مصر الماضي». ودعا موسى المصريين إلى «العمل من أجل مصر المستقبل بكل جدية»، وتعهد أن يبذل كل ما يستطيع لتحقيق آمال الشعب المصري وأن يكون جزءاً من الحركة السياسية. وقال موسى في أول ظهور له عقب خروجه من الجولة الأولى: «المصريون لن يرتاحوا إلا مع الدولة المدنية»، مؤكداً أن «الدولة الدينية تثير الانقسام الشديد». وأضاف: «أرفض العودة إلى النظام السابق وأيضاً استغلال الدين في السياسة أمر غير مقبول». وتابع: «المصريون لن يرتاحوا أبداً إلا بدولة مدنية... الدولة الدينية الوضع منقسم جداً تجاهها... لا بد من فهم ماذا يريد الواقع المصري... يريد دولة مدنية ... نحن نقدّر احترام الدين ولكن نرفض استغلال الدين». وأضاف: «لا نقبل اعادة انتاج النظام السابق القديم، لا بد من نظام جديد قائم على الحرية والديموقراطية وحرية الرأي والعبادة والبحث العلمي والإبداع ... والمبادئ الأساسية التي جاءت في وثيقة الأزهر والتي نأمل بأن تكون في الدستور المقبل لمصر». وتابع: «إننا نريد مصر دولة رائدة في نظامها ليرى العالم فيها الضوء والقيادة والريادة». وقال: «نريد أن يرى العالم كيف سيكون الحكم واحترام الدستور والشعب الواحد ونعيد مصر دولة محورية». وأقر موسى بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «لم يحالفني التوفيق في الانتخابات كما لم يحالف غيري ممن حملوا بحق أحلام هذا الشعب وآماله وهذا مقبول ومن طبائع الأمور، ولكن ما هو غير مقبول أو متصور أن يفقد الشعب أحلامه أو أن تهتز ثقته في مستقبله». ورداً على سؤال عن مرشحه في جولة الإعادة، قال: «أنا في اجتماعات واتصالات لنعرف إلى أين تذهب مصر ... وسأقرر رأيي بعد التشاور ... وسيكون مبنياً على من يحقق الديموقراطية والأمن».