أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان مارك ايرولت أسماء أعضاء حكومته مساء أمس، بعدما رفضت الأمين العام للحزب الاشتراكي مارتين اوبري تسلم أي حقيبة وزارية، تعبيراً عن استيائها من عدم تسليمها منصب رئيسة الوزراء. وأسندت الى رئيس الحكومة الاشتراكي السابق لوران فابيوس «سوبر وزارة» (موسعة) للخارجية تتولى ملفين إضافيين هما الشؤون الأوروبية والتعاون الدولي. وعمد فابيوس الى تعيين السفير السابق إلى لبنان دوني بييتون مديراً لمكتبه، فيما بات أبرز المرشحين لتولي منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سفير فرنسا السابق لدى الإمارات وليبيا فرانسوا غوييت أو السفير مارك باريتي الذي كان سفيراً لدى سلطنة عمان. وكلف مستشار الرئيس للشؤون الديبلوماسية بول جان اورتيز المستشرق امانويل بون بملف الشرق الأوسط في قصر الإليزيه. وكان بون شغل مناصب في سفارتي فرنسا في الرياض وفي نيويورك. كما عُين رومان نادال الآت من إدارة الإعلام في الخارجية الفرنسية، ناطقاً باسم الإليزيه للشؤون الديبلوماسية. ويرأس هولاند مجلس الوزراء الجديد صباح اليوم، قبل مغادرته الى واشنطن حيث يلتقي الجمعة الرئيس باراك أوباما الذي يستضيفه إلى فطور صباحي للتعرف إليه ومناقشة ملفات ثنائية وإقليمية من بينها إيران وسورية. ويلتقي هولاند وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في غداء عمل تقيمه له في واشنطن ثم يلتقي رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كامرون في واشنطن، قبل قمة كامب دافيد لمجموعة الثمانية. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن الرئيس هولاند سيؤكد لأوباما التزام فرنسا بشراكتها مع الولاياتالمتحدة . وأضاف المصدر أن هولاند متمسك بموقف باريس الحازم تجاه إيران وضرورة التزامها القرارات الدولية، مشيراً إلى أن زيارة رئيس الحكومة الاشتراكي السابق ميشيل روكار لطهران هي مبادرة مستقلة وشخصية و «لا علاقة لها بالديبلوماسية الفرنسية». وضمت الحكومة الجديدة 34 وزيرا، منهم 15 امرأة. وبين الوزراء الجدد بيار موسكوفيسي للمال وجان ايف لودريان للدفاع ومانويل فالز للداخلية وميشال سابان.