العمري: 3 مواجهات أجبرت الشبابيين على شراء عقدي... ورحيل هيكتور خسارة

كشف مدافع فريق الشباب ماجد العمري المنتقل حديثاً إلى الشباب لأربعة أعوام مقبلة أنه كان يفضل الانتقال إلى «الليث» في شكل نهائي منذ الموسم الماضي، مشدداً على أن إصابته التي غيبته عن الملاعب 6 أشهر لم تمنع الإدارة الشبابية من الحرص على ضمه، مشيراً إلى أنه عازم على رد الدين لإدارة الشباب التي تمسكت به، ممتدحاً التعامل داخل أروقة ناديه الجديد، مبدياً سعادته بالتعاون الذي وجده من زملائه كافة في الفريق، وحزنه على رحيل مدرب الفريق الأرجنتيني هيكتور.
العمري أتى في هذا الحوار على محاور عدة تتعلق بمستقبله مع الشباب وبرنامجه العلاجي الحالي، وإليكم نص الحوار:
بداية حدثنا عن عقدك وانتقالك لفريق الشباب لأربعة مواسم مقبلة؟
- في البداية أحمد الله وأشكره على انتقالي، وكنت أتمنى أن يكون انتقالي في شكل نهائي منذ الموسم الماضي ولكن هذا لم يحدث، وأنا مدين كثيراً للشبابيين الذين وقفوا معي ولم يتخلوا عني قبل إصابتي وبعدها، وبإذن الله سأقدم مستويات جيدة تعوضهم عن فترة غيابي بسبب الإصابة التي تعرضت لها، وبالنسبة إلى المفاوضات فهي تمت من خلال وكيل أعمالي وبالاتفاق بين إدارتي الاتفاق والشباب.
شاركت مع فريق الشباب في 3 مباريات خلال الموسم الماضي، هل تصفها بالكافية لتمسك الإدارة الشبابية بك؟
- في الواقع إدارة الشباب برئاسة خالد البلطان واعية جداً وحكيمة ولم تجلب ماجد العمري من فراغ، بل كانت واثقة من قدراتي وإمكاناتي الفنية داخل الملعب، وعلى إثر ذلك سعت للتوقيع معي لمدة 4 مواسم، والأمر تم في مقابل انتقال يوسف السالم وإعارة الحارس محمد خوجة لفريق الاتفاق، ومن المستحيل أن تكون الإدارة الشبابية حكمت على مستواي من خلال المباريات الثلاث التي لعبتها مع الفريق الشبابي لأنها قليلة جداً، بل ثقة الإدارة الشبابية بي ومتابعتها للمستويات التي قدمتها مع الاتفاق أسهمتا كثيراً في سعي إدارة الشباب للتعاقد معي.
وماذا عن إصابتك التي تعرضت لها في الموسم الماضي، ومراحل العلاج التي أمضيتها؟
- بعد أن تعرضت للإصابة في الموسم الماضي خضعت لبرنامج علاجي خاص مكثف وقطعت مشواراً طويلاً جداً في العلاج لمدة 4 أشهر ونصف الشهر، وبعد شهرين من الآن سأتمكن من المشاركة في المواجهات الرسمية، وسأبذل كل الجهد لكي أعود إلى مستواي وأقدم الكثير للفريق.
هل تعتقد أنك ستواجه صعوبات في العودة إلى مستواك بعد الإصابة؟
- في الواقع تجاوز مثل هذه الإصابات يعتمد على اللاعب نفسه من خلال حرصه على العودة إلى سابق عهده، والاهتمام بالعلاج الذي يحدده له الطبيب المشرف على إصابته، وإذا لم يهتم بهذه الأمور فلن يعود كما كان، وسيأخذ العلاج وقتاً وجهداً أكثر، وأنا منضبط تماماً في برنامجي العلاجي الخاص، وسأعود كما كنت وأفضل وأقدم مستويات تنال إعجاب الإدارة الشبابية والجماهير التي تنتظر مني الكثير.
ولكن البعض أكد أنه من الصعب عودة اللاعب إلى مستواه عندما يصاب بقطع في الرباط الصليبي؟
- لا أتفق مع هذا الرأي، وأكبر دليل عندما أصيب المهاجم ناصر الشمراني بقطع في الرباط الصليبي وخضع لعلاج وبرنامج تأهيلي خاص ثم عاود اللعب، تمكن من إحراز أهداف عدة، وحصل على أفضل لاعب في بطولة الدوري السعودي، وانضم إلى قائمة المنتخب، وقدم مستويات رائعة، وهذا دليل واضح وصريح على أن ما قيل ليس صحيحاً بتاتاً، كما أن هناك لاعبين عدة تعرضوا للإصابة ذاتها في الدوري الأوروبي، وشفوا تماماً من الإصابة، وما زالوا يداعبون الكرة ويقدمون مستويات ممتازة للغاية، وبإذن الله سأعود كما كنت وأفضل.
هناك من تحدث في بعض وسائل الإعلام عن أن العمري لا يحمل مواصفات المدافع المثالي بدليل إصابتك بقطع في الرباط الصليبي وضعف بنيتك الجسمانية؟
- غالباً ما تحصل مثل هذه الأحاديث في وسائل الإعلام خصوصاً عند انتقال أي لاعب، وهذا أمر ألاحظه خلال انتقالات اللاعبين، وأنا اعتبر ما ذكر أمراً ايجابياً يعود بالفائدة لي، وبالنسبة لردي عليهم فسأجعله داخل الملعب من خلال تقديمي لأفضل المستويات وسيكون رداً حاسماً.
إلى ماذا تعزو أسباب إصابتك بقطع في الرباط الصليبي؟
- أولاً وأخيراً هذا أمر مكتوب، وهو من قضاء الله وقدره، ولكن أرضية الملعب هي أحد الأسباب التي تسببت في إصابتي وبإذن الله سأتعافى منها تماماً.
بعدما أصبحت أحد مدافعي الشباب أين تجد نفسك في قائمة المدافعين؟
- في واقع الأمر مهمتي ستكون صعبة في خط الدفاع الشبابي، في ظل وجود مدافعين ممتازين لديهم قدرات وإمكانات عالية، أضف إلى ذلك عودة اللاعبين الشبابيين المعارين لبعض الأندية والذي سيعود بالنفع على الفريق.
ماذا عن الأجواء في نادي الشباب بعد عودتك إليه مجدداً؟
- أنا سعيد تماماً لعودتي وجميع الأمور الفنية في الفريق على ما يرام والاستعدادات حتى الآن ممتازة وتبشر بالخير قبل الدخول في معسكر أبها، إذ تنتظرنا مشاركات عدة مهمة في الدوري والبطولات المحلية الأخرى، والأجواء داخل نادي الشباب كما عهدتها سابقاً مستقرة جداً.
هناك من ذكر أن المدرب الجديد المقبل سيطلع على قائمة اللاعبين المصابين والذين أجروا برنامجاً تأهيلياً خاصاً وأنه من الممكن أن يضعهم خارج حساباته... ألا تتخوف من هذا التوجه؟
- أنا لا أفكر في مثل هذه الأمور وتفكيري منصب فقط على أن أعود كما كنت وأفضل بكثير وسأقدم للفريق جميع ما أملك من قدرات وإمكانات والتي من خلالها سأفرض نفسي على أي مدرب كان.
هل كنت تتمنى استمرار المدير الفني السابق الأرجنتيني انزو هيكتور، خصوصاً أنه كان يلح على الإدارة بضرورة التعاقد معك وفي شكل نهائي؟
- كنت أتمنى بقاء هيكتور وهو مدرب واع جداً، وعلى قدرة تدريبية ممتازة، ولكن ظروفه للأسف حالت دون استمراره، وبالنسبة لمطالبته إبقائي فهي كانت مطالبة منسجمة مع توجه إدارة نادي الشباب التي كانت ترى بقائي في الفريق، وفي النهاية أتمنى التوفيق لمدربنا السابق والقدير هيكتور.
لنختتم الحديث بالمعسكر الذي ستجرونه في أبها، هل تعتبر هذا المعسكر كافياً لكم للتحضير لبطولات الموسم المقبل بعد إلغاء الإدارة الشبابية معسكر ميلانو الايطالية؟
- مثل هذه الأمور لا أود الخوض بها لأنها إدارية بحتة، وأنا سأبذل المطلوب مني، وأجتهد خلال هذا المعسكر، وبإذن الله سيعود هذا المعسكر على جميع اللاعبين بالنفع والفائدة.