لا تزال هناك أندية تفتقد خبرة وحنكة اختيار اللاعب الأجنبي لصفوفها، وعلى رغم السنوات الطويلة في التعامل مع اللاعبين الأجانب، لكن للأسف لا تزال الأندية تفاوض الكثير من اللاعبين بشكل عشوائي، لتصل إلى اللاعب الذي ترغب فيه، من دون عمل دراسة جدوى لأهمية وجوده! المشكلة التي لا نزال نعاني منها في أغلب أقطار غرب آسيا، أن إدارات الأندية تسعى دائماً إلى الأجنبي الذي «تريده»، وليس الأجنبي الذي «تحتاجه»، بحيث قد تتعاقد مع أجنبي له سمعة وصيت، بغض النظر عن حاجات الفريق للمركز المطلوب، ما يؤثر في اللاعب المحلي، الذي يفقد مركزه بسبب وجود الأجنبي. النظام الجديد (3+1) الذي أقره الاتحاد الآسيوي، والذي يسمح للأندية الآسيوية بالاستعانة بأربعة لاعبين أجانب يكون أحدهم آسيوياً، زاد الأمور تعقيداً لأغلب أندية غرب القارة، فأصبحت الإدارات تبحث أولاً عن الأجانب الثلاثة، ومن ثم تبحث عن آسيوي ذي مواصفات خارقة «يستاهل» المبلغ الذي دفع لانتدابه. للأسف لا تنظر هذه الأندية للفائدة من خلال استقطاب «الآسيوي» هل هو «حاجة» ضرورية للفريق، أم «زيادة» لتطبيق القرار فقط؟ فاليابان التي أقرت نظام (3+1) قبل أن يقره الاتحاد الآسيوي، نظرت إلى الفائدة من وجود الآسيوي في الملاعب اليابانية، وبعد دراسة مستفيضة أوصت بتطبيقه، إلا أن هناك أندية يابانية لا تجد «حاجة» لوجود اللاعب الآسيوي في صفوفها. في المقابل، نجد أن إندونيسيا قررت تطبيق (3+2)، أي خمسة لاعبين منهم آسيويان، بشرط أن يكون اللاعب الآسيوي «دولياً»، ويلعب حالياً في منتخب بلاده الوطني الأول، باستثناء اللاعبين القادمين من أستراليا، الصين، إيران، اليابان، كوريا الجنوبية، قطر، السعودية، الإمارات، أوزبكستان، فيما لا يوجد حراك في ماليزيا في هذا الشأن، وهي التي قررت نهاية العام الماضي عدم الاستعانة باللاعبين الأجانب، بعد أن شهدت تذبذباً في مستوى اللاعبين المحليين. عموماً الاستعانة بالأربعة أو بالخمسة، يجب أن تأخذ حقها في الدراسة، حتى لا تكون هذه الخطوة مؤثرة في مستوى اللاعب المحلي، الذي يستحق الأولوية في الاهتمام والتقدير، كونه يمثل النادي والبلد محلياً وخارجياً. بين القوسين أخشى من اعتقاد الاندية بأن (الآسيوي) شرط إلزامي عليها! المضحك أن الأندية نسيت أن لاعبها (المحلي) هو في الأساس (آسيوي)، المبكي أن الاندية تطبق الاحتراف في تعاملها مع (الأجنبي)، وتطبق نظام الهواة مع (المحلي). [email protected]