توجُّه لإنشاء جمعية تعالج معوقات الاستثمار في القطاع الطبي الخاص

اقترح مستثمرو المجمعات الطبية الخاصة إنشاء جمعية تعني بإدارة التطوير والجودة اللتين تعتبران الأساس في تنافس المؤسسات الصحية، لاستقطاب أكبر شريحة من المستفيدين من القطاع الصحي، إضافة إلى توحيد جهود المستثمرين في تكتل يكون تحت مظلة واحدة لدعم النهضة الصحية في المملكة.
وقال عضو مجلس غرفة الرياض رئيس اللجنة الطبية الدكتور سامي العبدالكريم، في تصريح أمس، إن الاقتراح بإنشاء الجمعية وافق عليه أصحاب المجمعات الطبية الخاصة خلال لقائهم الموسع الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في اللجنة الطبية بمقر الغرفة أول من أمس (الثلثاء)، موضحاً أن قيام هذه الجمعية سيحسم الكثير من المعوقات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع.
وأضاف العبدالكريم في تصريح أمس، أن من أهداف الجمعية العمل على ضبط تكاليف الخدمات الصحية بما يتوافق مع حجم التكاليف المضاعفة وندرة الكوادر الطبية، في ظل بقاء أسعار الخدمات والكشوفات، كما هي منذ أكثر من عقدين، مشيراً إلى أن اللجنة ستعمل كذلك على توحيد تسعيرة الخدمات الصحية بالنسبة إلى شركات التأمين ونسبة الخصومات التي تقدمها هذه الشركات لكل المجمعات.
وأشار إلى أن الجمعية ستقوم بعملية الشراء الموحد للأدوية والمستحضرات الطبية والمواد المستخدمة والمعدات الطبية في القطاع الصحي بما يخفض الكلفة للمستثمرين والمواطنين والمقيمين، وإنشاء إدارة للصيانة تتولى تقديم الدعم الفني للمؤسسات الطبية المشتركة بالجمعية بمبالغ اقتصادية معقولة، كما ستعنى أيضاً بإنشاء المعاهد والكليات الصحية ومراكز التعليم المستمر والمستشفيات لتأهيل الكوادر الوطنية بما يساعد على توطين المهن الصحية في القطاع الخاص. وكان اللقاء الموسع لملاك المجمعات الطبية ناقش عدداً من المواضيع والقضايا التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع مع عدد من الجهات ذات العلاقة، إذ تم طرح عدد من الحلول لها، كما استمع المشاركون إلى توضيح المسؤولين في اللجنة الطبية حول تطبيق نظام معايير الجودة الطبية، إذ أكدوا ضرورة اهتمام أصحاب المجمعات الطبية بهذا الموضوع نظراً إلى دوره الفاعل في تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين ولمساهمته في النهوض بمستوى الخدمات الطبية.