بحث رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة اسماعيل هنية مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومسؤولين بحرينيين في المنامة أمس عدداً من القضايا، من بينها القدس وأزمتا البطالة والكهرباء والتعاون المشترك، علماً أن هنية وصل الى البحرين أول من أمس قادماً من قطر في اطار جولة يزور خلالها الكويت وإيران. وقال الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو الذي يرافق هنية إن الاخير بحث مع الملك مساء السبت مستقبل القضية الفلسطينية وأوضاع مدينة القدسالمحتلة، والحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات. وأضاف أن هنية التقى أمس نظيره البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، و«ناقشا عدداً من القضايا المشتركة التي تهم البلدين، خصوصاً المتغيرات الجديدة في العالم العربي وتطورات الواقع المحيط، وموقف المجتمع الدولي من قضايا المنطقة وقضية القدس، وتداعيات الحصار الظالم على قطاع غزة»، كما «تبادلا الآراء في كيفية التعاون المشترك بين البلدين في كثير من المجالات». ونسب الى آل خليفة قوله: «يجب أن نتعاون في المرحلة المقبلة في الكثير من القضايا، وألا تكون اللقاءات العربية مجرد أحاديث وإنما تشتمل على عمل وبرامج وخطط عملية يجرى تطبيقها»، موضحاً: «نعطي أولوية كبرى لفلسطين، ومساحة الاحترام لها كبيرة ولا تتأثر بأي محاولة إشغال أخرى، كما هناك اهتمام في قضية المعابر والحصار وغيرها من القضايا الملحّة لدى الشعب الفلسطيني». كما التقى هنية كلاً من رئيس مجلس الشورى علي بن علي الصالح، ورئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني، وحض كلاً منهما على «تبني قضية النواب المختطفين في سجون الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك». كما استعرض هنية «واقع معاناة أعضاء البرلمان الفلسطيني من جانب الاحتلال عبر عمليات الخطف والاعتقال المتكررة»، وقال إن «المشكلة التي أدت إلى مشاكل كثيرة هي عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الديموقراطية التي أُجريت في فلسطين، ما يشير إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع الديموقراطية في المنطقة». وتطرق هنية إلى قضية القدس واستعرض «الحملة الشرسة التي تتعرض لها وتعتبر الأعنف منذ (احتلالها) عام 1967، وإبعاد النواب المقدسيين». وأشار إلى «الجهود المبذولة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة»، مستعرضاً آليات العمل «لتحقيق هذا الهدف والصعاب التي تواجه المصالحة وسبل التغلب عليها لدفع عجلة الوحدة الوطنية إلى أمام، ونتائج الحصار والحرب والعدوان الواقع على القطاع». وقال النونو ان الصالح ثمّن دور هنية في إطار المصالحة، معتبراً أن الوحدة الوطنية «السد المنيع» في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وأضاف ان الصالح والظهراني اكدا «تبني قضية النواب المختطفين في سجون العدو، وطرحها في المحافل السياسية العربية والإقليمية والدولية»، وشددا على «رفضهما القاطع التعامل مع ممثلي الشرعية الفلسطينية بهذه الطريقة».