100 «غرافور» لبيكاسو في المتحف البريطاني

لندن - أ ف ب (خدمة دنيا) - أعلن المتحف البريطاني أنه اشترى مجموعة كاملة من «سلسلة فولار» تضم مئة لوحة «غرافور» (التشكيل الحفري) أنجزها بابلو بيكاسو في ثلاثينات القرن الماضي لحساب تاجر الأعمال الفنية الباريسي أمبرواز فولار. وبذلك، يكون المتحف دخل النادي الضيق جداً للمتاحف التي تملك مجموعة كاملة من هذه الرسوم التي طبعت مسيرة بيكاسو، إلى جانب «ناشونال غاليري» في واشنطن، و «متحف الفن المعاصر في نيويورك»، ومتحف بيكاسو في باريس.
ونفذت أعمال «الغرافور» هذه بين عامي 1930 و1937، عندما كان أسلوب بيكاسو يتطور من النيوكلاسيكية المهذبة جداً، إلى ظهور مواضيع أساسية في تصوره الشخصي مثل الحيوانات و «المينوتور» (كائن بجسم إنسان ورأس ثور). وتوضع 46 لوحة «غرافور» موضوعها الفنان ذاته وموديله (عشيقته الشابة ماري - تيريز والتر) في محترفه في قصر بوالو قرب باريس، حيث بدأ بيكاسو النحت.
وظهر «المينوتور»، الحنون والمهدّد في آن واحد، للمرة الأولى في هذه المجموعة، قبل أن يصبح موضوعاً يتكرر في أعمال الفنان، إذ سيظهر أيضاً في لوحة «غيرنيكا» الشهيرة التي رسمها بعد قصف المدينة عام 1937 في الحرب الإسبانية. وأوضح ستيفن كوبيل، المكلف إدارة المجموعة المعاصرة للرسوم والغرافور في المتحف البريطاني، أن «رسوم مجموعة فولار تؤدي مباشرة إلى غيرنيكا».
وأتت السلسلة نتيجة اتفاق بين بيكاسو وتاجر الأعمال الفنية أمبراوز فولار، تعهد بموجبه الفنان الإسباني إنجاز مئة «غرافور» في مقابل حصوله على لوحة لسيزان وأخرى لرينوار.
وبيعت المجموعة بحوالى مليون جنيه استرليني، بفضل هبة تبرع بها رجال أعمال بريطاني. وستعرض من أيار (مايو) إلى أيلول (سبتمبر) 2011، في المتحف البريطاني، إلى جانب أعمال استلهم منها بيكاسو، من الفن الأتروري إلى رسوم لكل من غويا ورامبرانت.