اعترفت الفنانة الكويتية إلهام الفضالة أنها في وادٍ والرياضة في وادٍ آخر، إذ لم تستطع الانتظام في ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة مطلقاً، إضافة إلى حلمها الوحيد «الاسكواش» الذي تلاشى كونها لم تصمد كثيراً، لكن قلة شغفها بالعالم الرياضي لم يضعها في موقفٍ حرج من الحديث سلباً وإيجاباً عن كرة القدم تحديداً، وعشقها لبلدها جعلها من أوائل المطالبين بمنح اللاعب فهد العنزي الجنسية الكويتية لكونه أسعد الكويتيين ببطولته، والفضالة التي لا تدير بالاً للرياضة بأنواعها كافة تشجع القادسية وتطالب حال ملكت السلطة بمنح اللاعبين مزيداً من الاهتمام المادي والمعنوي، وتروي الفضالة قصتها التي صدمتها من الوسط الفني المليء بالمحسوبيات «حسب قولها.. فإلى الحوار: ما علاقة الرياضة بك؟ وما علاقتك بها؟ - بصراحة، لا صلة لي بالعالم الرياضي مطلقاً. فأنا لا أتابع إلا بطولتي آسيا، والخليج، أو حين يكون منتخبنا طرفاً في مباراة مهمة للمنتخب الكويتي، أسوة بالشعب الكويتي. أين يرسو مركب ممارساتك الرياضية عادة؟ - أتمنى أن أصبح إنسانة رياضية، لكنني وبكل صدق حاولت مراراً لكنني وجدت أن الكسل يغلبني لذا أصنف نفسي في خانة اللا رياضيات. كم أصبح وزنك الآن؟ - 65 كيلو غراماً. ورياح تشجيعك، صوب أي فريق تتجه؟ - أشجع فريق القادسية في الكويت، ومع هذا لا تجديني متحمسة لمتابعة المباريات بانتظام لانشغالي الدائم بأسرتي وعملي. متى كانت أول مرة وطأت قدماك ملعباً؟ وماذا بقي في ذاكرتك من تلك الزيارة؟ - حين حصل جاسم الهويدي على لقب هداف كأس الخليج، أذكر أننا ذهبنا للمطار لاستقباله، حين كان يُزف بباص مكشوف رافعاً الكأس من شرفته فخوراً باسم الكويت، حينها لحقنا بهم إلى نادي كاظمة لكننا عدنا بسبب الازدحام. الكوميديا والتراجيديا، هل هي فنون من الممكن أن نشاهدها في الساحة الرياضية؟ - لا أعتقد هذا. الديبلوماسية يتخذها السياسيون أسلوباً دفاعياً غالباً، أين تقفين منها؟ - الديبلوماسية ليست محصورة على الطبقة الديبلوماسية وحسب، حتى في بيوتنا نحتاج للتعامل بديبلوماسية مطلقة لنقنع الطرف الآخر بأمرٍ ما، فالبعض من الباعة يتحلون بالديبلوماسية لإقناع المشتري، إنها الطريقة الوحيدة للإقناع والتعبير عن وجهة نظر لتلقى السمع والإصغاء. لو طلب منك إعطاء تعريف للاعب كرة القدم؟ - إنسان معطاء، يخدم بلده ليرفع رؤوس شعبها خارج الأوطان عالياً، والبعض منهم خلال دورات كأس العالم يخضعون لأنظمة صارمة ويحرمون من أشياء كثيرة نظير إسعاد العالم، ومن هنا أتمنى أن يحصل اللاعب فهد العنزي على الجنسية، فقد رفع اسم الكويت وأسعد المواطنين، ولا شيء يجبره على الأمر لولا أنه محباً للكويت، لذا أجده يستحق أن يحمل الجنسية الكويتية، وهذا بعكس ما يحدث خارج الدول العربية، لأنهم يقدرون اللاعبين من جميع النواحي وأنا لا ألوم اللاعبين إذا ما اختاروا عرضاً قُدم لهم من الخارج لأنهم هنا (في الكويت) لا يأخذون بقدر عطائهم. ماذا تفعلين إذا اقترب مؤشر «الريموت كنترول» من القنوات الرياضية؟ - ضاحكة.. لا أهتم بها مطلقاً. هل تقومين بقراءة الصفحات الرياضية وأي الكتاب يروق لك؟ - كلا، لا يهمني الأمر، ولست قارئة جيدة للكتاب. لو كنتِ مسؤولة عن الرياضة والشباب، فما أول قرار ستتخذينه؟ - لست ضليعة بالأمور الرياضية لكنني قد أطالب بإراحة اللاعبين وإعطائهم ما يستحقون من أجور كبداية. لو كنتِ لاعبة كرة القدم، فما المركز الذي تختارينه ومَن مِن اللاعبين تتمنين أن تكوني؟ - ضاحكة.. كل تلك الأمور لست ملمة بها، لا أعرف الهجوم ولا الدفاع ربما أعرف فقط حارس المرمى. مشاغباتك في الطفولة هل كانت رياضية، وإيقافها هل كان يتم بروح رياضية؟ - كلا. الشهرة والمال غالباً هما ما يسعى إليه الرياضيون، هل مجالك يتيح لكِ ذلك؟ - الحمد لله أجورنا جيدة لكننا لا نقارن ب«هوليود» و«بوليود»، هناك الفنان ربما يحصل على 5 ملايين نظير حلقة واحدة، لكن البعض في الخليج يقف كما العظمة في البلعوم حتى يدفع لنا أجورنا. والبعض من الدول الأخرى يستفيد منا أكثر وللأسف، ولدينا مثال ينطبق على هذه الحالة: «عين عذاري تسقي البعيد وتترك القريب»، الدول العالمية تقدر الفنان من كل ناحية «كالأجور العالية، ومن الناحية المعنوية، كالجوائز، وقيام البعض من الأنشطة كالمهرجانات والأعلام كذلك»، والفنان العربي يبقى أفضل بكثير من الفنان الخليجي، فالممثل الخليجي وهو في أفضل حالاته ينال على العمل الواحد 30 ألفاً فقط، أمما الممثل العربي أمثال الممثلة المصرية غادة عبدالرازق التي حصلت أخيراً نظير أحد أعمالها على 11 مليون جنيه بحسب تصريح لها في برنامج مع المذيع اللبناني نيشان، ونحن في الخليج نملك أكثر ممّا تملكه مصر، فلمَ لا نُقدَّر كما يُقدر الآخرون، وربما هذا لأننا لا نملك نقابة مثل بقية الدول. أغمضي عينيك وأخبرينا كيف تتخيلين نفسك كامرأة رياضية؟ - أنا غير مهتمة جداً بالرياضة، لكنني تمنيت أن أكون يوماً ما لاعبة «اسكواش»، ودخلت ذات مرة لألعب لكنني وجدت الأمر صعباً علي كوني لم أستطع إحراز نقاط.. وضحكت. أمسكي الكرة وسدديها في أي مرمى بالحياة فأي مرمى تختارين؟ المنتجون، وأقول لهم «كفاية خلاص»، فلن أجامل أحداً بعد الآن، لقد اكتشفت أن الوسط الفني مليء بالمحسوبية والمجاملات، ومن تجربة شخصية حصلت لي أخيراً أقول إن الوسط الفني لا يعتبر للأخوة، كثير منهم أولوا مصالحهم الشخصية على الأخوة والعشرة، فقد وقّعت عقداً منذ سنة وكان من أهم شروطي عدم مشاركتي مع فنانة معينة، لكنني اكتشفت فيما بعد أن المنتج أراد وضعي أمام الأمر الواقع فرفضت العمل بالطبع، وحين يقرأ المعني بالأمر ما ذكرته سيعرف نفسه بالطبع لأنهم مقربون مني جداً. بأي معنويات ستعودين لممارسة حياتك بعد حديثك عن الرياضة؟ - اليوم لدي زيارة ورياضتي هي مع صديقاتي في لعب الجنجفة (الورق).
