اختار بيل غيتس امبراطور التجهيزات المعلوماتية معرض لاس فيغاس ليقدم النموذج الأول لاختراع يُفترض ان يدخل ثورة حقيقية في عالم الانترنت وفي حياة الاشخاص الذين لا يتقنون تشغيل جهاز الكومبيوتر ولا يطيقون الاقتراب منه. انه لوح الانترنت، الذي يذكّر شكله بشكل أول لوح يستخدمه الطفل، حتى قبل ان يبدأ تعلم الحروف الهجائية. مقاييسه مطابقة لمقاييس ورقة طباعة عادية، مزود بشاشة تعمل باللمس، لا يحتوي على لوحة مفاتيح لأنه يعمل بالكتابة اليدوية، نقله سهل ويمكن تشغيله انطلاقاً من أي مكان شرط ان تتوافر فيه نقطة اتصال. لكن هذا الابتكار لن يتوافر في الاسواق قبل العام 2003 لأن شركة ميكروسوفت تريد ان تتلافى نقاط الضعف التي تعاني منها الاجهزة الموجودة حالياً من النمط نفسه. لقد كانت شركة سوني سباقة في هذا المضمار حيث بدأت بتسويق جهاز Airboard في اليابان كمحطة أولى تليها فيما بعد الولاياتالمتحدة والبلدان الأوروبية. الجهاز محمول على شاشة ملونة تعمل باللمس وتتيح الاتصال بشبكة الانترنت وقراءة البريد الالكتروني بمجرد ربط قاعدة الشاشة بزر الهاتف وزر التلفزيون، كما يمكن وصل Airboard بجهاز فيديو أو آلة تسجيل على ان يتم تشغيل كل هذه الآلات انطلاقاً من الجهاز نفسه. لقد دخل مصنعو المعدات المعلوماتية جميعهم في سباق حقيقي في هذا المجال الواعد جداً على صعيد الربح المادي، حيث أنزلت شركة Gateway بالمشاركة مع Aol الى مخازنها وعلى موقعها على الانترنت آخر ابتكاراتها Touch Pad الذي يعمل بالمبدأ نفسه. وفي الولاياتالمتحدة يشهد لوح Audsy الذي أطلقته مجموعة 3 com رواجاً ملحوظاً، لذا يتوقع مصنعو هذه الاجهزة ان تنقل عدوى انتشارها العام المقبل الى القارة العجوز. لكن العقبة الوحيدة التي تقف في وجه انتشار هذه التقنية هي ارتفاع ثمنها الذي يتراوح بين 700 و1200 دولار، لهذا السبب يسعى المصنعون الى تسويقها بالاشتراك مع المجموعات المختصة بخطوط الهواتف تماماً كما يفعل مصنعو الهواتف النقالة.