عجلة السينما المغربية تعود للدوران بعد توقف طويل

يواصل المخرج المغربي حكيم نوري تصوير فيلمه الجديد "خبر بسيط وتافه" الذي يحكي ذكريات صحافي عجوز كان تجرأ على القيام بتحقيق عن موظف كبير في الدولة متهم بالفساد. وهذا العمل الثاني لنوري خلال هذا العام، إذ انتهى أخيراً من انجاز فيلم بعنوان "أوراق من حياة عادية". ويضم الفيلم الجديد حشداً كبيراً من الاسماء الفنية المغربية: حمدي عمرو وعبدالله العمراني ومنى فتو ومصطفى سلمات وزهور سليماني وفيروز الكرواني، إلى جانب الصحافي خالد الجامعي رئيس تحرير جريدة "لوبنيون" الناطقة بالفرنسية الذي قام بالدور نفسه على الشاشة. وكان لافتاً تحرك عجلة السينما المغربية بعد توقف طويل، فثمة مخرجون يستعدون لبدء تصوير أفلام جديدة، بل أن بينهم من بدأ التصوير فعلاً مثل سعيد الشرايبي الذي يعمل حالياً على انجاز فيلم "النساء... النساء" عن هموم ومشاكل وطموحات أربع صديقات تقوم بأدوارهن منى فتو وفاطمة خير والسعدية ازكورن وثريا العلوي. وتلعب الفنانة منى فتو التي جسدت دور الزوجة الصغرى المدللة في الجزء الأول من فيلم "البحث عن زوج لامرأتي" لعبدالرحمن التازي، دور منشطة تلفزيونية تعد برنامجاً عن حقوق المرأة، ومن خلاله تسرد معاناة صديقاتها الثلاث في جوانب حياتية متنوعة. وفي هذا الفيلم ليس للرجل سوى حضور هامشي وإن كان الحضور الفني متميزاً عبر محمد مفتاح الذي وجد طريقه إلى عدد من الأفلام العالمية.
وبعد تجربتي "عرس الآخرين" و"يا ريت" يعود المخرج حسن بن جلون إلى الشاشة الكبيرة بفيلم روائي طويل تحت عنوان "أصدقاء الأمس" يسلط الأضواء على صور من الحياة المغربية الراهنة مع استحضار لذاكرة الأربعينات ابان الحماية الفرنسية، وذلك بمشاركة محمد مفتاح وحسن الثقلي ووجوه سينمائية أخرى.
ويتوقع أن ينهي المخرج حميد باسكيط خلال شهر تشرين الأول اكتوبر الجاري الفيلم التلفزيوني - السينمائي "ابن بطوطة"، الذي تعاونت على انتاجه المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ايسيسكو وكل من مؤسسة "ايطالسبيتا كولو" وقناة "راي اونو" الايطاليتين، وساهمت فيه القنوات التلفزيونية الرسمية في المغرب وتونس ومصر وتركيا والعراق وإيران ومالي، إضافة إلى قناة "كنال سور" الاسبانية. بقي أن سيناريو الفيلم، الذي تصل كلفته إلى 5،1 مليون دولار، وضعه الباحث المغربي الدكتور عبدالهادي التازي، فيما قام بأداء دور ابن بطوطة حميد باسكيط نفسه. وجرى تصوير أجزاء من الفيلم في البلدان التي شملتها الرحلة مع التركيز على المدن المغربية طنجة وتطوان وفاس وارفود وورزازات.