يستعيد مطار بيروت الدولي دوره الاقتصادي على الصعيدين المحلي والاقليمي، بعدما اقفلت الحرب منافذه، واقتصر نشاط حركة الملاحة الجوية فيه على الشركة الوطنية، شركة طيران الشرق الاوسط، وبعض الشركات الصغيرة، بعدما كان يتعامل مع 34 شركة طيران عالمية قبل الحرب. غير ان عودة العافية الى لبنان، اعادت النبض الى هذا المرفق الحيوي الذي لعب دوراً مهماً على صعيد المواصلات الجوية اقليمياً ودولياً. وبات يتعامل مجدداً مع 27 شركة طيران عالمية، فعاد وحقق مرور 92،1 مليون راكب خلال العام 1992، في موازاة مليون وربع المليون راكب حققها مطار دمشق. وكان مطار بيروت استقبل وودع مليونين و748 الف راكب خلال العام الذي سبق بدء الحرب اللبنانية، اي في 1974. وتتلازم عودة النشاط الملاحي الى مطار بيروت مع تنفيذ خطة النهوض الاقتصادي التي افردت للمطار خطة متكاملة، يتضمن الجزء الأول منها، انجاز المشاريع التي كانت توقفت، وفي الجزء الثاني المشاريع المستقبلية. فقد كشف وزير النقل عمر مسقاوي، عن الخطة المتكاملة لمطار بيروت الدولي، والتي تبلغ تكاليفها 430 مليون دولار اميركي، وهي في الجزء الاول منها تهدف الى توسيع المطار بحيث يستطيع استيعاب 6 ملايين مسافر في السنة. وقد اعدت تصاميم هذه المرحلة، التي تلحظ توسيع محطة الطائرات الحالية، بحيث تصير مساحتها 128 الف متر مربع، يضاف اليها تشييد بناء بمساحة 94 الف متر مربع له 33 بوابة لاستقبال الطائرات والركاب او الدخول الى الطائرات. وتهدف الخطة ايضاً الى انشاء المدرج الشرقي بطول 3500 متر تستخدمه الطائرات الضخمة، كما تهدف الخطة الى تقوية ساحة وقوف الطائرات وتوسيعها، بحيث تستقبل 19 طائرة دفعة واحدة في مساحة مداها 420 الف متر مربع. كذلك تتضمن المرحلة الاولى: - انشاء مواقف للسيارات على ثلاث طبقات تتسع لألفي سيارة. - بناء محطة وقود للطائرات. - بناء مركز جديد وحديث لاطفائية المطار. - تطوير الجناح الفني وبرج المطار. - تحديث الانارة على المدرج الغربي. - تأمين التجهيزات الفنية الضرورية لسلامة حركة الملاحة الجوية نهاراً وليلاً، واستيعاب الزيادة المرتقبة في حركة الطائرات. وتقضي المرحلة الثانية بانشاء مدرجين يؤمن كل منهما 35 الف عملية هبوط واقلاع، احدهما غرب المطار ويمتد في البحر نحو الاوزاعي، اضافة الى ردم البحر وانشاء ساحات لوقوف الطائرات وبناء محطة للمسافرين فوقها تتسع لحوالي 16 مليون مسافر سنوياً. وتبقى شركة طيران الشرق الاوسط الميدل ايست، الشركة الوطنية، هي الرابط الاساسي بين مطار بيروت ومطارات دول العالم، فهي الوحيدة التي بقيت تقوم بالمهمة في اصعب سنوات الحرب، وهي حالياً تؤمن 92 في المئة من حركة مطار بيروت، رحلات وركاباً. وكما ان هذه الشركة خسرت خلال الحرب كما خسر مطار بيروت، فانها بالتالي تتلازم معه حالياً. وفي مرحلة اعادة البناء فان الميدل ايست تنفق في لبنان سنوياً مبلغ 100 مليون دولار اميركي، وتشكل دعامة كبرى في اعمار لبنان. ومن المتوقع ان تتضمن خطة تنمية الشركة تحديث اسطولها الحالي وزيادة عدده، اضافة الى رفع رأسمال الشركة الى نحو 200 مليون دولار اميركي. لقد سجل مطار بيروت في الفصل الأول من هذه السنة هبوط واقلاع 3450 طائرة، مقابل 3217 طائرة في الفصل الأول من 1992 اي بزيادة 233 رحلة نسبتها 24،7 في المئة. ونقلت هذه الطائرات على متنها 221762 راكباً مقابل 192473 راكباً في الفصل الأول من 1992، اي بزيادة 29289 راكباً نسبتها 22،15 في المئة. واذا صحت التقديرات المتوقعة لصيف 1993 فان مطار بيروت يمكنه ان يسجل حركة مرور مليوني مسافر معظمهم من اللبنانيين والرعايا العرب. ويعود الى مستوى العام 1974 لينطلق من جديد في معدلات نمو تحقق له بناء قاعات المسافرين التي تتسع لحوالي 6 ملايين مسافر في السنة. حركة مطار بيروت 1974 - 1992 السنة عدد الرحلات عدد الركاب 1974 48029 2748299 1975 - - 1977 24152 1142673 1987 28206 1409917 1979 27762 1571685 1980 26821 1637498 1981 22609 1395962 1982 15641 922819 1983 19324 1082186 1984 7845 583222 1985 8892 599095 1986 7168 555362 1987 5588 421018 1988 8044 582396 1989 3655 227911 1990 8048 637944 1991 10822 837144 1992 14943 1092645