و... أخيراً، وضع قصر باكنغهام الملكي في بريطانيا حداً لكل الاشاعات والتكهنات حول مصير زواج ولي العهد الأمير تشارلز من الاميرة دايانا سبنسر، وأصدر يوم الأربعاء الماضي 9/12/1992 بياناً قرأه رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور أمام مجلس العموم، أعلن فيه قرار أميري ويلز الانفصال، من دون ان يعني ذلك الطلاق "علماً انهما سيتابعان تربية اطفالهما معاً والمساهمة في المناسبات العائلية والقيام بالواجبات والمهمات الرسمية، ولكن منفصلين". ونقل ميجور الى مجلس العموم أسف الملكة اليزابيث الثانية وزوجها الامير فيليب متمنياً ان يؤدي هذا القرار الى التخفيف من المطاردة الاعلامية للحياة الخاصة لدايانا وتشارلز. لكنه اشار الى ان الانفصال لا يعني حرمان الامير تشارلز من ولاية العهد الملكي البريطاني أو من تتويج الاميرة دايانا ملكة. على اثر ذلك، تحدث أميرا ويلز حول دورهما المستقبلي على الرغم من النهاية الرسمية المحزنة لعلاقتهما كزوجين، حيث أصدرا بياناً مشتركاً من قصر باكنغهام أيضاً، جاء فيه: "ان الاميرين يودان الاعراب عن ان قرارهما جاء حبياً، واتخذ بحزن شديد. وانهما ما زالا يكنان المحبة والاحترام لبعضهما. ولم يكن هناك طرف ثالث تدخل وأثر في اتخاذ هذا القرار". والجدير بالذكر ان تشارلز ودايانا تزوجا منذ 11 سنة ورزقا بصبيين: وليم وهاري، وقيل عن زواجهما كثيراً انه زواج العصر وانه اجمل وأبهى قران عرفته المملكة البريطانية منذ زمن طويل. ويعتبر مراقبون كثيرون في لندن ان انفصال اميري ويلز هو أسوأ ضربة تلقتها أسرة وندسور منذ اكثر من خمسين عاماً. وهذا يعني ان الشيء الوحيد الذي سيتبدل، فعلاً، في العلاقة بين دايانا وتشارلز انهما لن يعيشان معاً في منزل واحد، بل سيستمران في اداء مهماتهما الرسمية... الا اذا تحول الانفصال الى طلاق رسمي حقيقي، وهو امر لا يستبعده المراقبون.