كشف رئيس نادي جدة الأدبي سابقاً الدكتور عبدالمحسن القحطاني تفاصيل من محطات في حياته الأولى، واصفاً إياها بالقاسية أحياناً، إذ ولد في أطراف الرياض الصحراوية وفقد أمه باكراً، وقال إنه عاش قسوة الصحراء ولهيب الحر الشديد وعناء التنقل، جاء ذلك في ثلوثية الدكتور محمد المشوح الثلثاء الماضي. التقط القحطاني خيوط رحلة إلى الرياض وسرد تفاصيل وحكايات الأيام في شكل أبهر الحضور الذين امتلأت بهم الثلوثية، في مقدمهم الدكتور عبدالعزيز السبيل والشيخ عبدالله الحقيل والدكتور محمد الربيع والدكتور عبدالله الوشمي وحمد الصغير والفنان المبدع عبدالعزيز الهزاع وغيرهم. واستعرض الدكتور القحطاني مراحل تعليمه في المعهد العلمي بالرياض وكلية اللغة العربية ثم رحلته إلى مصر لدراسة الماجستير والدكتوراه هناك. وقال القحطاني:"من يصدق! إنني من جيل ولد في خيمة الشعر البدوية وترقيت في مراحل النمو الذوقي، حتى أصبحنا نعيش في هذه الرفاهية الكبرى التي ننعم بها في ظل مملكتنا وقيادتنا الرشيدة". وأثنى الدكتور القحطاني على الأدوار التي نهض بها الملك عبدالعزيز لبناء الدولة الحديثة، بدءاً من مشروع التوطين الناجح الذي حول به البادية إلى حاضرة ومدنية. وكشف الدكتور القحطاني خلال اللقاء عن أنه يعكف على تدوين سيرته الذاتية، وأنه أنهى غالب تلك السيرة تدويناً وستظهر للنشر قريباً، كما كشف عن علاقته بالصوتيات والعروض، خصوصاً وأنها أتت من التعلق بالأصوات منذ صغره. من جهة أخرى، أثنى الحضور على الأدوار الثقافية والروح الأدبية المتسامحة والانفتاح الفكري الراقي الذي يحظى به الدكتور القحطاني"ما أكسبه مكانه مرموقة في أوساط المثقفين". يشار إلى أن الدكتور عبدالمحسن القحطاني تدرج في التدريس في قسم اللغة العربية جامعة الملك عبدالعزيز حتى وصل إلى درجة أستاذ في الأدب والنقد عام 1418ه. وكان عين في 1404ه عميداً لشؤون الطلاب في الجامعة، وفي عام 1411ه عين رئيساً لقسم اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز ثم عميداً للقبول والتسجيل في الجامعة وظل حتى ربيع الأول 1415ه، كما رأس نادي جدة الأدبي لأعوام ثم أقام صالوناً أدبياً سماه الأسبوعية. وفي ختام اللقاء قدم الدكتور محمد المشوح درع الثلوثية إلى الدكتور عبدالمحسن.