بعد تحذيرات أعلنت عنها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن إمكان هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على الرياض خلال يومي الأربعاء والخميس، تعرّضت إحدى الطرق الحيوية في الرياض أمس إلى اختبار تجريبي، كشف عن مدى قدرتها على تحمل معدلات عالية من المياه، وإمكان مرونة حركة المركبات عليها. يقال:"رُبّ ضارّة نافعة"، تماماً هذا ما يمكن قوله بعدما أدى انكسار في خط تغذية المياه المرتبط بشرق الرياض إلى حدوث تسرّب كبير للمياه خصوصاً على طريق الثمامة صباح أمس، وجاء هذا التسرّب بصورة مشابهة لما تكون عليه الرياض مع هطول الأمطار، وكأنه أراد تنبيه سائقي المركبات وبعض الجهات المختصة إلى أخذ الحيطة والحذر، في ظل ما تشهده الأجواء من تقلبات وإمكان هطول أمطار غزيرة. ويمر الكثير من سكان الرياض بحال من التخوف خلال فترات التحذير من هطول أمطار غزيرة، نظراً لمرورهم بتجارب سابقة، خصوصاً خلال العامين الماضين، والتي تعرّضت فيها الرياض إلى أمطار تسببت في توقف الحركة في عدد من الطرق، ودخولها إلى بعض المنازل، الأمر الذي دعا الجهات المعنية إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تسهم في التقليل من خطورة هطول الأمطار، وتتيح التعامل معها بالشكل المناسب، إذ تم إصلاح بعض الطرق التي كانت تعاني مع مشكلات تجمع المياه، والعمل على تفعيل تصريف المياه داخل الأنفاق، إضافة إلى تعليق الدراسة إذا كانت التحذيرات تستدعي ذلك، وغيرها من الإجراءات الأخرى المرتبطة بعدد من الجهات مثل الدفاع المدني والمرور. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أعلنت أمس أن الفرصة مهيأة لهطول أمطار على مدينة الرياض يومي الأربعاء والخميس، مشددة على ضرورة توخي الحذر من السائقين وبخاصة مرتادي الطرق السريعة. من جهتها، أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في بيان لها أمس، عن حدوث تسرّب للمياه بسبب انكسار اعتبرته"محدوداً"في خط التغذية رقم 1 المغذّي لشرق الرياض، مشيرة إلى أن فريق المتابعة في المؤسسة باشر أعمال الصيانة الطارئة لإصلاح الكسر، وتم العمل على تفريغ الأنبوب بعد عزله، منوهة بأن كميات المياه المغذية للرياض لم تتأثر بالتسرب.