بحث تعزيز التعاون البرلماني مع سورية والمغرب . آل الشيخ : موقف عربي موحد من مشروع تحويل الاتحاد البرلماني الدولي إلى منظمة

أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أهمية مشاركة مجلس الشورى في المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات العالمية المنعقد حالياً في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأوضح أن هذه الأهمية تنطلق من الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مختلف الصعد العربية والدولية، ومن الحضور الفاعل لمجلس الشورى في الاتحاد البرلماني الدولي.
وأشار الدكتور آل الشيخ في تصريح صحافي إلى أن هذا المؤتمر يختلف عن المؤتمرين السابقين لطبيعة المواضيع المطروحة على جدول أعماله وأهمها مشروع تحويل الاتحاد البرلماني الدولي إلى منظمة دولية.
ورأى أن هذه المسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت للبحث، لأن كل دولة لها استقلاليتها.
ولفت إلى ان الاجتماع الذي عقده رؤساء المجالس التشريعية والنيابية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجتماع الذي عقده رؤساء المجالس التشريعية والنيابية في الدول العربية قبيل بدء المؤتمر الثالث لرؤساء البرلمانات العالمية لتنسيق الموقف الخليجي خصوصاً والعربي عموماً والخروج بموقف موحد من مشروع تحويل الاتحاد البرلماني الدولي إلى منظمة دولية في ضوء المشروع المطروح للبحث، وتوحيد الموقف الخليجي والعربي من مشروع البيان الختامي للمؤتمر. وعن المادة الثالثة والثلاثين التي تضمنها مشروع البيان الختامي أوضح الدكتور آل الشيخ أن مجلس الشورى قدم ورقة بيّن فيها موقفه من هذه المادة المتمثلة في حذفها، لأن موضوعها لا يزال تحت الدرس من البرلمانات، مشيراً إلى أن الدول العربية والإسلامية قبلت بها وتبناها الاجتماع التنسيقي العربي.
من جهة أخرى، استقبل رئيس المجلس في مقر إقامته في جنيف رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش.
وتم خلال اللقاء بحث المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات واستعراض علاقات التعاون بين مجلس الشورى ومجلس الشعب السوري وسبل تعزيزها. كما اجتمع على هامش أعمال المؤتمر مع رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد شيخ بيد الله، وتم خلال الاجتماع استعراض المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبخاصة في المجال البرلماني. إلى ذلك، استأنف المؤتمر أعماله صباح أمس واستمع إلى كلمات عدد من الرؤساء خلال جلسته الصباحية تناولوا فيها الأوضاع العالمية الراهنة وجهود بلدانهم في تحقيق الأهداف التنموية للألفية التي حددتها الأمم المتحدة، وأكدوا أهمية الشراكة والتعاون بين البرلمانات العالمية بما يخدم السلم والأمن الدوليين ويعزز التعايش السلمي للشعوب كافة.
ويواصل المؤتمر أعماله، فيما تعكف لجنة الصياغة على إعداد مشروع البيان الختامي الذي سيعلن في الجلسة الختامية للمؤتمر التي تعقد اليوم الأربعاء.