إن التمر في السعودية من الزراعات التي تميزت بها المملكة، وتوليها الدولة كل اهتمام، إذ تنتشر اشجار النخيل في مدن ومناطق السعودية، وتتميز بأنواعها الجيدة منها، لذا تحدث الكثيرون عن التمور وفائدتها وحث المزارعين السعوديين على زراعتها والاهتمام بها وتسويقها وتصديرها للخارج، لما تتمتع به تمور المملكة من سمعة طيبة وتميزها عن غيرها. حقيقة فقد لفت نظري تلهف الغالبية على كتاب صدر أخيراً عن"التمور في المملكة"، للاطلاع على ما يحتويه هذا الكتاب عن التمور وفوائدها وعوائدها للمؤلف صالح بن عبدالله المسلم. فقد أسهب المؤلف في إعطاء نبذة عن تاريخ التمور ومدن ومناطق زراعتها، ومن أين بدأت وكيفية الاهتمام بهذه الثمرة الطيبة، وما أهم الدول المنتجة؟ وقد أسعدني أن نكون نحن في المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تهتم بهذا المنتج، فقد قامت حكومتنا الرشيدة بدعم المزارعين وحثهم على انتاج الكثير من أنواع التمور وتسويقها وتصديرها والعناية بالنخلة، إضافة الى ذلك شجعت الدولة المزارعين والمواطنين في المناطق كافة بإقامة المهرجانات التي لاقت استحسان الجميع، حتى أننا نرى من خارج البلاد من يفد الى القصيم أو الأحساء للشراء واقتناء أطيب أنواع التمور، واصبحنا رمزاً لهذا المنتج. إضافة الى ذلك أقيمت المصانع للتعبئة والتصدير بدعم حكومي مميز، مما حدا بالكثير من الشباب للدخول في التجارة والاستثمار بهذا المنتج"التمور"، إذ أصبح له فوائد استثمارية وعوائد مالية تفوق البليون ريال سنوياً، وهذا ما شجع هؤلاء الشباب للانخراط في افتتاح المحال لبيع التمور، وأصبح لديهم دخل جيد ووظيفة مأمونة، وهذا هدف سامٍ ورائع أن يدخل الغالبية في الصناعة والزراعة ويتم تطويرها بشكل حضاري. كنت أتمنى أن تبادر وزارة التربية والتعليم باقتناء هذا الكتاب لتوزيعه على مدارسنا ليكون لدى الطالب فكرة عن هذه الصناعة، وليكون لديهم اطلاع عن قرب عن أهمية هذا المنتج، بحيث يجده الطالب أو الطالبة بمكتبة المدرسة ليسهل الاطلاع عليه والقراءة وتعم الفائدة. نورة بنت عبدالعزيز العبدالكريم اختصاصية تغذية وعضو جمعية الاقتصاد