تلقت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية من السعودية، إشعاراً من نظيرتها الإيرانية، باحتجاز خمسة قوارب صيد سعودية في المياه الإقليمية الإيرانية، فيما قام"حرس الحدود السعودي"بإطلاق صيادين إيرانيين دخل قارباهم المياه الإقليمية السعودية بغرض الصيد، فاحتجزتهم السلطات السعودية الأسبوع الماضي، قبل ان تطلقهم الخميس الماضي، وسط توقعات بتسليم القوارب السعودية والصيادين الذين كانوا على متنها خلال اليومين المقبلين، بحسب تأكيدات مصادر إيرانية. واعترضت السلطات الإيرانية قوارب الصيد السعودية الخمسة مع طواقمها، وهم من الجنسية الهندية في مياهها الإقليمية قرب محطة بوشهر النووية. وأوضح المدير العام لحرس الحدود الفريق طلال العنقاوي ل"الحياة"الأسبوع الماضي،"عدم ورود أي بلاغ أو إشعار يخص قبض أو حجز قوارب صيد سعودية في إيران منذ الشهر الماضي، حين قبضت السلطات الإيرانية على ثلاثة قوارب". وأكد قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية اللواء عبدالرحمن إبراهيم البراهيم أمس، أن"حرس الحدود في المنطقة الشرقية تلقى إشعاراً من نظيره الإيراني في محافظة بوشهر الإيرانية الاثنين الماضي، مفاده القبض على خمسة قوارب صيد سعودية، لتجاوزها المياه الإيرانية". وأشار البراهيم إلى ان مثل هذه التجاوزات"من الأمور المعتادة بين الجانبين بحكم الجوار"، مضيفاً"عادةً ما يقبض كلا الجانبين على قوارب صيد متجاوزة ويطبق النظام ويطلق سراحها بعد ذلك"، مشيراً في هذا الصدد إلى حادثة تجاوز صيادين إيرانيين على متن قاربي صيد المياه الإقليمية السعودية الخميس الماضي، تم توقيفهم من حرس الحدود في المنطقة الشرقية، ثم تم لاحقاً إطلاق القاربين والصيادين الإيرانيين. يذكر أن المعدل اليومي للقوارب التي يتم التصريح لها من جانب حرس الحدود، يصل إلى نحو 450 قارباً من مختلف الأحجام، بعضها للصيد والآخر للنزهة. وقد يتدنى العدد بسبب سوء الأحوال الجوية إلى 100 قارب، ويتم في هذه الحال منع نزول القوارب الصغيرة إلى عرض البحر.