لم يكن فوز المتسابقة سمية عبدالله الحربي 16 عاماً في المسابقة المحلية العاشرة لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للعام 1429ه لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، الفوز الأول لها، إذ سبق أن شاركت في مسابقات عدة لتحفيظ القرآن. لكن هذه المشاركة كانت الأهم بالنسبة للحربي، لأنها منحتها فرصة المشاركة في المسابقة على مستوى السعودية، لتنال المركز الأول في الفرع الخامس فيها، والذي يشترط حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم مع التجويد، على رغم كونها أصغر المتسابقات المرشحات للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المدينةالمنورة. ويقول والد المتسابقة الفائزة عبدالله الحربي:"سمية هي أكبر أبنائي، وهي تدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في المدينةالمنورة صباحاً، وتستكمل حفظها واسترجاعها في حلقة تحفيظ القرآن بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، التي رشحتها لدخول مسابقة على مستوى المنطقة للجمعية وفازت بالمركز الأول على مستوى الجمعية، ثم حصدت المركز الأول على مستوى منطقة المدينةالمنورة". وأضاف الحربي:"إن سمية لم تصدق خبر فوزها بالمركز الأول على الفرع، لأن المنافسة كانت قوية بين المناطق السعودية كافة من بنين وبنات، ما جعلها تشك في إمكان فوزها، على رغم فرحتها بالمشاركة". إلى ذلك، حصل الطالب في كلية المعلمين بجامعة طيبة أنس بن سِلْمِي المطيري، على المركز الأول في المسابقة ذاتها، والتي عقدت خلال الفترة من 20 إلى 27 من شهر ربيع الثاني، بعد مشاركته في الفرع الأول من المسابقة"حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد وتفسير مفردات القرآن كله". من جانبه، أكد عميد كلية المعلمين في الجامعة الدكتور سليمان الخربوش، أن هذا التكريم يعد دافعاً للمطيري من أجل حصد المزيد من جوائز التفوق والموهبة. وقال الخربوش ل?"الحياة":"إن المسابقة التي شارك فيها المطيري تعد من أهم المسابقات التي تهتم بحفظ القرآن الكريم، لأن من أهم أهدافها خدمة كتاب الله الكريم بما يليق بمكانته العالية، وربط الأمة بكتاب الله تعالى تعلماً وتعليماً وعملاً، إضافة إلى تشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بالقرآن الكريم وحفظه، وكذلك إجادة تلاوته ومعرفة معانيه والعمل به،? والعمل على الإعانة على إعداد جيل صالح ناشئ متخلق بآداب القرآن الكريم ملتزم بأحكامه، ويعد إبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم في السعودية من الخطوات البارزة والواضحة التي تهدف المسابقة إلى تحقيقها".