أكدت شركتا أرامكو السعودية وتوتال قرارهما بالاستثمار في مصفاة تحويلية عالمية الطراز بطاقة 400 ألف برميل في اليوم في مدينة الجبيل، ومن المتوقع بدء تشغيلها في نهاية عام 2012، وستقوم الشركتان بتأسيس شركة للمصفاة تعمل على إدارتها وتشغيلها فيما ستقوم خلال ال 18 شهراً المقبلة باستكمال الأعمال الهندسية وتأمين قيمة المشروع الذي لم يعلن عنه وتقديم العطاءات، وكذلك أوامر الشراء الخاصة بالمعدات. وستقوم المصفاة بتكرير الزيت العربي الثقيل لإنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة تفي بأعلى المواصفات الحالية، والمستقبلية للمنتجات في العالم، وستستفيد من قربها لنظام إمدادات الزيت العربي الثقيل ومن المرافق الخدمية المتطورة في مدينة الجبيل الصناعية بما فيها ميناء الملك فهد الصناعي وشبكات المياه والكهرباء والمنطقة السكنية. وقال النائب الأعلى لرئيس"أرامكو السعودية"للتكرير والتسويق والأعمال الدولية خالد البوعينين:"يسرنا في أرامكو السعودية أن نعلن التزامنا بتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع توتال من خلال المضي قدماً في تنفيذ مشروع مصفاة التصدير في الجبيل، وتتمثل رؤيتنا لهذه المصفاة ذات المستوى العالمي، بما توفره لعملائنا على الصعيدين المحلي والدولي من أنواع وقود وبتروكيماويات عالية الجودة، في تحقيق المزيد من التوسع في البنية التحتية للتكرير والبتروكيماويات في المملكة وإيجاد فرص العمل فيها". أما رئيس توتال للتكرير والتسويق المهندس بينيزيه، فعقب على هذا المشروع بالقول:"إن إطلاق هذا المشروع يعتبر في حد ذاته إنجازاً يتيح لتوتال وأرامكو السعودية تأسيس شراكة استراتيجية قوية، إذ ستسهم الشركتان من خلال إقامة هذه المصفاة العالمية في الجبيل في تلبية الطلب العالمي المتزايد على المشتقات النفطية، خصوصاً وقود الديزل في أوروبا والبتروكيماويات في آسيا والشرق الأوسط". وقامت أرامكو السعودية وتوتال، من خلال دراسة هندسية وتصميمية أولية أطلقت في شهر أيار مايو من عام 2006، باختيار أحدث التقنيات لمشروع مصفاة تحويلية كاملة مهيأة لإنتاج أقصى قدر ممكن من الديزل ووقود النفاثات، إضافة إلى ذلك، سينتج المشروع 700 ألف طن في السنة من البارازايلين، و140 ألف طن في السنة من مادة البنزين، و200 ألف طن في السنة من البروبيلين من درجة البوليمر. وفي هذا الإطار سيتم تأسيس شركة المشروع المشترك خلال الربع الثالث من العام الحالي، وستمتلك أرامكو السعودية مبدئياً نسبة 62.5 في المئة من أسهمها، فيما تمتلك توتال نسبة 37.5 في المئة المتبقية. وتعتزم الشركتان، طرح نسبة 25 في المئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام للمواطنين السعوديين، على أن يحتفظ الشريكان المؤسسان بحصة 37.5 في المئة من الملكية لكل منهما. وستشترك كل من أرامكو السعودية وتوتال في تسويق إنتاج المصفاة. كذلك تعتزم أرامكو السعودية وتوتال إصدار دعوات تقديم العطاءات الخاصة بإنشاء المشروع في حزيران يونيو من العام الحالي، إذ تتم ترسية جميع العقود خلال الربع الأول من 2009. وخلال الربع الثالث من عام 2008 سيتم أيضا تقديم أوامر الشراء الخاصة بالمعدات التي يحتاج تصنيعها إلى فترات طويلة. ومن المتوقع البدء في مخاطبة جهات الإقراض المحلية والعالمية خلال الربع الثاني من عام 2008. لتوفير القروض المالية اللازمة في نهاية عام 2009.