سجلت أسعار مراكز تعليم اللغات ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة بلغت 20 في المئة، في وقت يزداد إقبال السعوديين على تلك المراكز، ما دفع البعض إلى الاتجاه إلى تعلم اللغات من خلال الكتب المتخصصة، وبسعر أقل كثيراً. وأصبح تعلم اللغات الأجنبية في السعودية من الضرورات، وأنشئت مراكز ومعاهد لتعليم تلك اللغات، ما أنعش تلك المراكز والكتب المخصصة لتدريس تلك اللغات، من مرحلة الطفولة، إلى الخريجين المتقدمين للوظائف. وقال مدير أحد معاهد تعليم الإنكليزية عبدالعزيز المطوع، إن تعلم اللغة الإنكليزية يتكون من مستويات عدة، وكل مستوى يكون في شهرين تقريباً ويبدأ سعره من 1500 إلى 3 آلاف ريال، بحسب المركز والخدمات التي تقدمها. وأضاف أنه مع الإقبال الكبير الذي تشهده المراكز وزيادة كلفة الكتب التعليمية قامت بعض مراكز ومعاهد تعليم اللغات برفع أسعارها 20 في المئة، وذلك بسبب انخفاض سعر الدولار، إذ تُصرف راتب المعلمين المُستقدمين من أميركا بالدولار. وأضاف أن تلك المراكز تشهد إقبالاً كبيراً يزيد على 30 في المئة، ويرتفع الإقبال من جانب الطلاب الراغبين في الدراسة خارج السعودية، ناهيك عن الراغبين في الترقيات الوظيفية المختلفة. من جهته، قال سعد الملحوق أحد مشرفي معهد تعليم اللغات، إن البعض يتجه إلى اختبار تحديد المستوى لمعرفة قدرته في اللغة، ومن ثم يقتني بعض الكتب التي تناسب مستواه بعشرات الريالات، بدلاً من دفع مئات الريالات وبعد أشهر من قراءته هذه الكتب يعود ويلتحق بالمعاهد ويأخذ شهادة متقدمة بأقل الأسعار، بعد حفظه لهذه الكتب وتطوير لغته من خلالها. وقدر الملحوق حجم سوق معاهد تعليم اللغات بأكثر من بليون ريال سنوياً، مع نمو يتجاوز 15 في المئة سنوياً، من النساء والرجال نافياً أن تكون الكتب قد سحبت البساط من تحت أقدام المعاهد وإن زعزعت قليلاً من تربع المعاهد كجهة واحدة لتعلم اللغات. أما المدير العام لشركة العبيكان للتطوير والتدريب الدكتور علي الحكمي فأوضح أن المكتبات تسعى إلى توفير مناهج تعليم متقدمة لجميع المواد الدراسية، وتوظف أفضل الخبرات العالمية في خدمة الثقافة المحلية، بما يحقق الأهداف التربوية للتعليم في المنطقة ويوفر الدعم والمساندة للمؤسسات التعليمية من خلال التدريب والتطوير المهني للمعلمين. وأضاف أن المكتبات تسعى إلى دعم مخرجات التعليم في اللغة الإنكليزية بطرق حديثة باستخدام أحدث الأساليب والنظريات الحديثة في تعليم اللغات، والتي تحفز وتنمي قدرات التعلم لدى الطلبة، إضافة إلى مساعدة المُعلمين على تحقيق الأهداف التعليمية بأبسط الأساليب المنهجية. وأضاف أنه مع ارتفاع أسعار مراكز التعليم والمعاهد على الطلاب قمنا بإطلاق سلسلة لتعليم اللغة الانكليزية تتكون من 4 مستويات تستهدف طلبة المدارس المتوسطة والثانوية من عمر 13 الى 17 سنة، وقد قام بتأليف سلسلة Messages ثلاثة خبراء عالميين، بالتعاون مع جامعة كامبردج في بريطانيا بأسلوب مبسط للطلاب السعوديين. كما تشمل الكتب الدراسية والأشرطة المرئية والمسموعة والأقراص المدمجة والمواد التعليمية على الانترنت، إضافة إلى برامج التدريب والتطوير المهني، وكذلك كتب تفيد المعلم في التعليم الإنكليزي. ولفت إلى أنه تمت مواءمة السلسلة قبل إطلاقها لتصبح مناسبة للثقافة العربية والإسلامية، إذ يتوافر للطلاب في كل مستوى من مستوياتها الأربعة قرص مدمج وكتاب الطالب وكتاب النشاطات، بينما يتوافر للمعلمين كتاب المعلم، وكتاب بناء سجل الطالب وكتاب إعداد الأسئلة وتسجيلات صوتية وأفلام فيديو لنشاطات الصف، إضافة إلى الدعم عن طريق الإنترنت. وعن البنية الأساسية للأطفال الأقل من سن الدراسة، قال الحكمي وضعنا ستة مستويات تستهدف المتعلمين الصغار من عمر 6 الى 12 سنة. وقد ألف سلسلة Primary Colours الخبيران الدوليان الدكتور أندرو ليتلغون والدكتورة دايانا هيكس وهما بريطانيان، وقبل إطلاقها تمت تجربتها بشكل مكثف في كلٍ من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر وبعض دول الخليج العربية.