أوضح مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف محمد أبوراس ل«الحياة» أن إدارته ممثلة في إدارة التعليم الأهلي والأجنبي تشرف على ثمانية معاهد متخصصة في تنظيم دورات اللغة الإنكليزية، مشيراً إلى أن مستويات الدورات تبدأ من المبتدئين إلى المستويات المتقدمة في مهارات اللغة التي تشمل التحدث والكتابة والقراءة والاستماع. وأفاد أن مستويات المعاهد في تقديم خدمة تعليم اللغة الإنكليزية تتفاوت من معهد لآخر، وفقاً لتوافر معايير عدة هي المنهج الدراسي المناسب والمعلم المتخصص في اللغة «ويفضل أن تكون اللغة الإنكليزية هي لغته الأم». وشدد على أهمية إكمال التجهيزات مثل الحاسب الآلي وأجهزة العرض والمعامل الدراسية المناسبة، وتنظيم الأنشطة المصاحبة للمنهج، مؤكداً أهمية ألا يزيد عدد طلاب الدورة الواحدة على 10 طلاب. وذكر أن دورهم تجاه معاهد اللغة الإنكليزية يتمثل في منحها التراخيص لمزاولة نشاطها بالتنسيق مع الأمانة والدفاع المدني، إضافة إلى الجانب الإشرافي على المعاهد من حيث صلاحية المعلمين والالتزام بالأنظمة والتعليمات، ويمتد إلى المصادقة على وثائق الدارسين في نهاية كل دورة. ورأى أبو راس أن مسايرة معطيات العصر والتعامل معها بمهنية عالية رهنت بإجادة اللغات التي أضحت من الضرورات المفعلة للحوار والاطلاع على ثقافات الشعوب في نواحي الحياة كافة، موضحاً أن من يكتفي بلغته الأم سيواجه صعوبات في مجاراة ركب التقدم المتسارع في زمن السرعة والعولمة. وبيّن أن مستوى الإقبال على درس اللغة في محافظة الطائف مرهون بمطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص موظفيها بإحضار دورات معينة للحصول على الترقيات وبعض المميزات الوظيفية. معتبراً ذلك يقلل من فائدتها «لاسيما أن تحقيقها مرتبط بعامل وقتي». وحضّ الشبان على الإقبال على تعلم اللغة الإنكليزية عن قناعة ذاتية، موضحاً أن ذلك يسهم في تسهيل تعلمهم لغة «شكسبير»، مبيناً أن الإقبال على المعاهد يزداد نسبياً في إجازات الصيف.