أكدت المستشارة بوزارة الخارجية الدكتورة منال حسن رضوان، أن المملكة بالشراكة مع فرنسا؛ تسعى لأن يشكّل الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى؛ من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، نقطة تحوّل تاريخية نحو سلام عادل ودائم، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة؛ بصفته سبيلًا وحيدًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وشددت خلال ترؤسها وفد المملكة في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى؛ من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، على التزام المملكة الثابت بمبادرة السلام العربية، ودورها المحوري في إطلاق "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين" بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج. وجاء الاجتماع الذي عقد في مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا، وبمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، التي أكدت دعمها الكامل للمملكة وفرنسا، وإشادتها بالجهود التي تبذلها فرق العمل، مؤكدة التزامها بالمشاركة بمقترحات وأفكار عملية؛ من شأنها أن تسهم في إنجاح المؤتمر الدولي؛ المزمع عقده خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو 2025م. وأوضحت الدكتورة أن إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان الأمن الشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال خطة سياسية موثوقة؛ تعالج جذور الصراع، منوهة بالإصلاحات التي أطلقتها القيادة الفلسطينية، مؤكدة أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الفلسطينية. وفي السياق ذاته، وصل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس إلى مدريد، للمشاركة في الاجتماع الموسع للجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، ومجموعة مدريد، وعددٍ من الدول الأوروبية. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب، وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، كما سيناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين، الذي سيُعقد في مقر الأممالمتحدة خلال شهر يونيو المقبل بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية، والجمهورية الفرنسية.