أكّد معرض الخزافات السعوديات، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في صالة إبداع في حي الحمراء في جدة الثلثاءالماضي، لنخبة مميزة من الفنانات، تفوق إرادة الفنانات على صعوبات عدة. ويعد هذا العرض الثاني بعد عرض نظم قبل ثلاثة أعوام. الأعمال المعروضة أكّدت أحقية هذا اللون بالاهتمام، وتعريف الآخرين والمجتمع بمنجزاته. شاركت في المعرض كل من: منى سنبل وسوزان الصائغ وناهد تركستاني ومنى التركي وريم ادريس ونسرين بخيت وسندس باصلوح وعبير ولي وداليا وزيرة، وضيف الشرف محمد الأعجم. وقالت الفنانة سوزان الصائغ إن فكرة المعرض، الذي افتتحه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر، وحضره عدد كبير من محبي الفن، تقدم بها الفنان عبدالله نواوي في أن يكون هناك معرض للخزافين والخزافات يعرض كل عام. وأرجعت سبب تأخره لثلاث سنوات"حتى نكتشف خزافات وخزافين جدد، وهذا يثري المعرض ونتعرف على مدى تطور التجارب وروح الفنان وخبراته ووضوح أعماله، وبلغ عدد المشاركات في هذا المعرض 9 خزافات، بعد أن كنا في المعرض الأول 4 مشاركات فقط. وحول تجربتها الفنية قالت:"بالنسبة إلى تجربتي أحاول أن لا أحصر نفسي في مدرسة معينة، واستخدم مبدأ التجريب وأخوض كل المدارس قدر الإمكان، ولا أقف عند مدرسة معينة، وتبدو بعض أعمالي تجريدية". وأوضحت منسقة المعرض الفنانة منى سنبل:"أن هدفنا الأساسي من هذا المعرض تكوين جماعة للخزافات والخزافين، أو جمعية خاصة أسوة بالتشكيليين والفوتوغرافيين". وعن تواصل المجتمع مع هذا الفن قالت:"بدأ المجتمع يتفهم ويتذوق جمال الخزف والأعمال التي يعرضها الخزافون، وكانت نظرة الناس للخزف على أنه خامة، وربما لا يمكن وضعها في المنزل كفن جمالي خوفاً من كسرها". وتتطرق ضيف الشرف محمد الأعجم إلى تجربته فقال:"أحاول في تجربتي تقديم الفن الإسلامي وإحياء الموروث الفني القديم بصورة جديدة وحديثة، وتعريف الآخرين بكنوزه وتطعيم الأعمال بالخطوط العربية، متضمنة جُمل دينية وليس هناك مانع من التجريب في المدارس الحديثة، ولكن بشرط عدم ترك قيمنا وموروثنا". وأشار المشرف على المعرض عبدالله نواوي إلى أن العودة لهذا النوع من الفنون،"عودة حميدة بعد انقطاع دام ثلاث سنوات عن المعرض الأول في جدة، واكتشافنا تجارب مهمة ومتميزة في أعمال عدد من الخزافات السعوديات، وأشكر حقيقة الفنانة منى سنبل على ما قامت به من جهود في لمّ شمل الخزافين والخزافات تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون في جدة". من جهته، أكّد مدير جمعية الثقافة والفنون في جدة عبدالله باحطاب"أهمية احتواء هؤلاء الفنانين وهذا الفن، الذي يؤكد تنوع الفنون العربية والإسلامية ومكانتها في خريطة الثقافة والفنون العالمية"، مضيفاً:"أننا نعيش اليوم لقاء جديداً مع فنانات الخزف، وهن يسجلن أحاسيسهن ومشاعرهن بخامة الطين والقليزات". من جهتها، قالت مديرة صالة إبداع الفنانة أماني أحمد مظهر:"نحرص في الدورات التي نقيمها في الصالة على تدريس فن الخزف وكيفية التعامل معه، إضافة إلى الفنون التشكيلية الأخرى والخط العربي، ونحاول إحياء أي فن قديم بطرق حديثة وجديدة، ونقيم كل شهر معرضاً منوعاً".