في مواجهة دور الثمانية في البطولة الآسيوية . "الأخضر الصغير" يغازل "المونديال" ونصف نهائي آسيا عبر اليمن

يخطو المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم مساء اليوم الخطوة الأخيرة نحو مونديال كأس العالم وبلوغ نصف نهائي بطولة أمم آسيا، عندما يلاقي نظيره اليمني في دور الثمانية من البطولة الآسيوية، وجاء تأهل المنتخب السعودي عبر البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة خلف المنتخب الأسترالي، فيما فجّر اليمن المفاجأة عندما اعتلى صدارة المجموعة الرابعة على حساب المنتخب الياباني، إذ تغلب عليه في آخر المواجهات التمهيدية بهدفين في مقابل هدف، كما كسب مواجهة ماليزيا، وحوّل تعادله أمام الإمارات إلى فوز صريح عن طريق الاحتجاج على لاعب الإمارات عبدالله الاميري الذي شارك مع منتخب بلاده، على رغم أنه موقوف ببطاقتين صفراويتين في الأدوار الأولية للبطولة.
أهمية المباراة ترفع من درجة الإثارة والندية منذ صافرة البداية، وكلا المدربين سيكونان في غاية الحيطة والحذر،عندما يرسمان المخططات الفنية، كون الإنجاز سيكون مزدوجاً فالفائز يعبر إلى نصف نهائي البطولة ويقترب من تحقيق اللقب، إلى جانب التأهل مباشرة إلى مونديال كأس العالم، كون الفرق صاحبة المراكز الأربعة الأولى تمنح تأشيرة العبور إلى المونديال.
المدرب السعودي البرازيلي فيلهو أكّد أنه سيعمل كل ما بوسعه لتحقيق طموحات الجماهير السعودية، وتتويج أداء الفريق ببطاقتي التأهل إلى نصف النهائي والمونديال العالمي، وشهد مستوى الأخضر الصغير تصاعداً من مباراة إلى أخرى، إذ ظهر بأداء باهت في المواجهة الافتتاحية أمام أستراليا وخسرها بثلاثية قبل أن يتحسن أداءه في مباراتي تركمانستان والصين ويصعد إلى ربع نهائي البطولة، والقائمة الخضراء ملئية بالأسماء البارزة أمثال أحمد العوفي ومصعب العتيبي وعبدالرحيم الخميس وياسر الشهري ومحمد العسيري وعبدالله عطيف، ما يمكن مدربه من فرض ما يريد على المستطيل الأخضر، ولعل تجاوز لاعب المنتخب السعودي رهبة النهائيات يجعله أكثر قدرة على الظفر ببطاقة التأهل، ومتى ما نجح البرازيلي فيلهو في توظيف إمكانات اللاعبين كما يجب داخل المستطيل الأخضر ستكون فرحة النهاية سعودية بحتة.
وعلى الجهة المقابلة، يدخل المنتخب اليمني المباراة بنشوة الفوز العريض على المنتخب الياباني واعتلاء صدارة فرق المجموعة الرابعة، ولن يتنازل المدرب اليمني عن فرصة التأهل بسهولة، خصوصاً أن معنويات لاعبيه في أحسن أحوالها، وفي مثل هذه المواجهات الإعداد النفسي يكون في معظم الأحيان أفضل من الشق الفني، والكرة اليمانية تمتاز بالأداء الرجولي والقتال على الكرة حتى آخر صافرة في المباراة.