بعد فشل صفقة "القناص" و "الثلاثية" الخضراء ... الهلال يغلي على مرجل . استقالة محمد بن فيصل وإنهاء "إعارة" الخميس ... وعودة "الصقور" إلى دفة القيادة "الزرقاء"

دخلت الأجواء الهلالية مرحلة"الغليان"في إطار الخطوات"التصحيحية"، التي يقودها أعضاء شرف هلاليون عرفوا ب"دعمهم"البارز للهلال وتأثيرهم القوي في مسيرته منذ أكثر من عقد مضى، ويأتي التدخل الشرفي البارز في ظل نية الرئيس الهلالي الحالي الأمير محمد بن فيصل تقديم استقالته رسمياً، خصوصاً في ظل وجوده خارج المملكة لفترة طويلة أخيراً والأنباء المتواترة عن نيته العمل خارج السعودية.
ورفع من وتيرة الحديث عن المرحلة المقبلة للنادي ما صاحب مفاوضات انتقال مهاجم الفريق ياسر القحطاني إلى نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، والهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق الأسبوع الماضي من الأهلي بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد.
وكانت الأوضاع الإدارية الهلالية ازدادت تأزماً في ظل عدم موافقة"الخطوط الجوية السعودية"على تمديد إعارة الأمين العام الحالي أحمد الخميس لعام آخر بعد انتهائها، وهو ما أدى إلى فراغ إداري أثر في سير العمل اليومي بسبب عدم تمكن الخميس من القيام بمهامه في ظل ارتباطه بعمله الرسمي، خصوصاً أن نائب الرئيس عبدالرحمن النمر يمر بظروف صحية تفرض عليه أن يكون خارج السعودية أحياناً، وتمنعه من الوجود اليومي في النادي.
وبدأ التيار الشرفي البارز في البحث عن أمين عام بديلاً عن الخميس، ووضعوا أكثر من اسم في القائمة يتقدمهم الأمين العام السابق فواز المسعد وذلك استناداً إلى خبرته السابقة وذلك على رغم رفضه أكثر من مرة تولي المهمة.
ويدرس"الشرفيون البارزون"آلية إدارة النادي بعد رحيل الأمير محمد بن فيصل، علماً بأن أكثر الأسماء الموجودة حاليا،ً التي تبذل جهوداً بارزة في القضايا المفصلية الزرقاء هما رئيسا النادي السابقان الأمير بندر بن محمد والأمير عبدالله بن مساعد اللذان سبق لهما رئاسة النادي في السنوات القليلة الماضية، علماً بأن عودة أحدهما باتت واردة إلى درجة عالية، خصوصاً في ظل القبول الكبير الذي يجدانه على الصعيدين الجماهيري والشرفي.
ويحظى الأول بدعم شرائح عريضة وواسعة من الشرفيين والجماهير الهلالية لتصديه ودفاعه المستميت عن حقوق النادي على كل الأصعدة - كما يقول الهلاليون أنفسهم - إلى جانب إشرافه على الفئات السنية في النادي.
بينما يحظى الثاني بتأييد واسع بعد أن أسهم إسهاماً فاعلاً في العرض المقدم لمدافع الوحدة أسامة هوساوي، إلى جانب دعمه المالي الكبير في كل الصفقات الهلالية من تجديد عقود اللاعبين، كالشلهوب وعمر الغامدي وتفاريس وتكفله إلى جوار شقيقه الأمير عبدالرحمن بن مساعد بحفلة اعتزال قائد الفريق التاريخي سامي الجابر.
يذكر أن أبرز المواضيع الهلالية المطروحة على طاولة أعضاء شرف الهلال هي صفقة انتقال المدافع أسامة هوساوي الدائرة حالياً، ومهرجان اعتزال سامي الجابر، فعلى صعيد القضية الأولى تنتظر الإدارة الهلالية رد إدارة نادي الوحدة رسمياً على العرض الذي تقدمت به، إذ يتولى أحد الأعضاء ملف الصفقة وسيقوم بإنهائه في حال وافقت إدارة الوحدة على العرض، وعلمت"الحياة"أن شخصية هلالية أبدت استعدادها إلى رفع نصيب نادي الوحدة في سبيل السير بالصفقة إلى نقطة النهاية.