عرضت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية مشروع قطار الحرمين الذي يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة، والذي سيتم تنفيذه قريباً، في المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية، الذي تشهده مدينة جدة حالياً، إذ يمكن للزائرين الاطلاع على مراحل المشروع كافة. وأكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل، أن المؤسسة تلقت طلبات التأهيل للدخول في منافسة تنفيذ وتشغيل مشروع قطار مكةالمكرمة - المدينةالمنورة السريع، من سبعة ائتلافات مشكلة من شركات محلية ودولية تتمتع بالخبرة العالية في التصميم والإنشاء والتشغيل وصيانة الخطوط الحديدية، إضافة إلى مؤسسات استثمارية وشركات ذات خبرة في تشغيل قطارات الركاب، وشركات مدنية وكهربائية إلى جانب مستثمرين ومستشارين ماليين وفنيين. وأعلن المهندس الحقيل أن مشروع قطار الحرمين يحظى بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مشيراً إلى أن المشروع ينطلق من رؤية المجلس الاقتصادي الأعلى، الذي وافق على إطلاق هذا المشروع الذي سيمكن من تسيير قطارات سريعة وحديثة تنقل الحجاج والمعتمرين والزوار بين هاتين المدينتين عبر مدينة جدة، وتسهل وصول وحركة ملايين الحجاج والمعتمرين. وقال:"إن المشروع سيوفر حين اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب، ويضع السعودية في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة، ما سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة". وأشار إلى أن مشروع قطار الحرمين يتكون من أربعة عناصر، الأول إنشاء خطوط حديدية مكهربة في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بطول يتجاوز 500 كيلو متر، مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، إضافة إلى توفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إلى جانب التجهيزات التي تجمع بين الضرورة والترفيه. وأوضح أن المشروع يتضمن أيضاً إنشاء خمس محطات ركاب، منها محطتان في وسط جدة، ومحطة في المدينةالمنورة، ومحطتان في مكةالمكرمة، لافتاً إلى أن المشروع يشتمل على الصيانة والتشغيل وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طوال فترة الامتياز. وتأتي أهمية المشروع بحسب الحقيل لاعتبارات عدة، من أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين الذين يتنقلون بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة عاماً بعد عام، إذ يصل عدد الحجاج سنوياً إلى ما يزيد على 2.5 مليون حاج ، إضافة إلى مليوني معتمر في شهر رمضان. ومن الآثار والمزايا للمشروع تخفيف الضغط والزحام على الطرق بين المدينتين، كما أن المشروع يربط عدداً من مراكز الجذب القوي التي تنطلق منها وإليها أعداد كبيرة من المسافرين، ما يعني أن ثمة آثاراً اقتصادية مهمة ستنعكس إيجاباً على كلفة الإنتاج وسهولة الحركة، ونقل الركاب والشحنات، وسيشكل المشروع نقلة مهمة في مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وكذلك للزوار والحركة السياحية.