ورشة عمل تدعو إلى إنشاء قاعدة بيانات "تعدينية" . "معادن" تنفذ مشاريع باستثمارات تتجاوز 44 بليون ريال

قال رئيس شركة التعدين العربية السعودية معادن كبير إدارييها التنفيذيين الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ، إن الشركة تعمل حالياً في أربعة مناجم للذهب في أربعة مواقع هي: مهد الذهب والحجر وبلغة وسخي بارات.
وأوضح في تصريح على هامش المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية في المملكة، الذي بدأ أعماله في محافظة جدة أول من أمس، أن المعرض يعمل على إبراز سوق التعدين في المملكة، واستقطاب المستثمرين لها من جميع أنحاء العالم وعرض الفرص التعدينية الواعدة من خلال المعرض وورش العمل المقامة بمشاركة أكثر من 80 شركة تعدين عالمية.
وبيّن الدباغ أن"معادن"تعد واحدة من القوى الفعّالة والمشاركة في صناعات التعدين ومعالجة الخامات المعدنية في المملكة، وهي تعمل حالياً على تنفيذ مشاريع تعدينية كبيرة بمعايير عالمية باستثمارات تفوق قيمتها 44 بليون ريال، مشيراً إلى أن من أبرز هذه المشاريع إنشاء مجمّعات صناعية في رأس الزور في المنطقة الشرقية، وتشمل إقامة مصانع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والألومنيوم والمعادن الصناعية الأخرى، إضافة إلى تطوير مناجم للمعادن النفيسة.
وأكد أن الشركة تقوم بتنفيذ عدد من مشاريع البنى التحتية في المملكة ومنها معامل توليد الطاقة وتحلية المياه والطرق والخدمات البلدية، ما يسهم في تطوير صناعة التعدين في المملكة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفتح آفاق الاستثمار وتوفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
وعقدت ضمن فعاليات المعرض الدولي للتنقيب أمس، ورشة عمل افتتحها رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير عبدالحفيظ نواب، الذي أوضح في بدايتها أن المملكة تحتل المركز الأول كأكبر مصدر للنفط في العالم، وهي تتطلع لأن تصبح أكبر سوق للتنقيب عن المعادن على مستوى العالم خلال الفترة المقبلة، إذ تقوم حالياً بالاستثمار بسخاء لاستكشاف مخزونها من الثروة المعدنية، مستفيدة من أسعار النفط المرتفعة، لتنويع مصادر الدخل وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين.
ثم تحدث وكيل الوزارة للثروة المعدنية الدكتور سلطان شاولي، مؤكداً أهمية إقامة ورش العمل للمعرض الدولي للتنقيب والتعدين وتطوير الموارد المعدنية، مشيراً إلى أن المعرض وورش العمل فرصة جيدة للترويج للفرص الاستثمارية في مجال التعدين وتحفيز القطاعين المحلي والأجنبي على القيام بأعمال البحث والاستكشاف، وإقامة المزيد من المشاريع الصناعية التعدينية ذات المردود الاقتصادي المجزي، ودعم المشاريع المشتركة التي تخدم التنمية.
وبيّن أن عدد التراخيص التي مُنحت للاستثمار في مجال التعدين بلغت 1314 رخصة لأكثر من 650 شركة ومؤسسة تعمل في هذا المجال، منها 47 رخصة للكشف عن المعادن الثمينة ومعادن الأساس والمعادن الصناعية.
وأشار شاولي إلى أن الوزارة سمحت للمستثمرين بتصدير أكثر من 3 ملايين طن من الخامات المحلية المعدنية خلال عام 2007، مشيراً إلى أن عدد المجمّعات التعدينية في مختلف مناطق المملكة يزيد على 44 ألف كيلومتر مربع.
بعد ذلك بدأت أعمال ورشة العمل الأولى، وقدم المهندس ناصر سعيد الجحدلي من هيئة المساحة الجيولوجية ورقة عمل بعنوان:"نشاط الاستكشاف المعدني والاكتشافات الحديثة في السعودية، أوضح فيها أن المملكة تحتوي على تنوع كبير في المصادر من الثروات المعدنية بشقّيها الفلزي واللافلزي.
ودعت ورشة العمل إلى إنشاء وبناء قاعدة معلومات وبيانات قابلة للتحديث والتطوير وتوفّر المعلومات الجيولوجية والتعدينية بأنواعها المختلفة للباحثين في الجامعات والقطاعين العام والخاص.
إلى ذلك، دشن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز الموقع الإلكتروني للمعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية مساء أول من أمس، الذي يحتوي على كل المعلومات الخاصة بالمعرض وأهدافه وورش العمل التي ستقام طوال فترة إقامته، إلى جانب معلومات عن القطاعات التعدينية في السعودية، والشركات الراعية والمشاركة في المعرض.
+