في مثل هذا اليوم من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى توحيد كيانها على يد مؤسسها، وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، الذي أرسى خلالها قواعد هذا البيان الشامخ، لتنطلق هذه الدولة الفتية تزهو بتطبيق شرع الله وتصدح بتعاليم الإسلام السمحة وقيمه الإنسانية، لتنشر في كل أصقاع الدنيا الخير والسلام، وتخطو بخطى حثيثة وواثقة نحو المجد والعلا. لقد كانت رحلة التوحيد هذه غاية في الصعوبة، تحفها المخاطر وتتربص بها الدوائر، إلا أن الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، تمكن من جمع قلوب وعقول وشتات أبناء بلده على هدف واحد، جعلهم يسابقون ظروف الزمان والمكان، ويسعون لإرساء قواعد وأسس لبنيان أصبح واقعاً، صنعه قائد محنك وشعب مخلص، جعل من أجزاء البلاد وحدة واحدة، قلباً وقالباً على هدي القرآن الكريم وما جاء به النبي الكريم"صلى الله عليه وسلم". تأتي هذه الذكرى الوطنية الغالية مجللة بصورة ماضٍ تليد أسس لهذا الحاضر الزاهي مكانة تأبى إلا أن تتجدد مع انبلاج كل صباح، يحمل بين جنباته الخير والتقدم والسعادة والأمن والرفاهية لهذه الأرض المباركة وشعبها الأبي. أدام الله على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين. لواء عبدالله بن سعد الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض