أصبحت شركات نقل السيارات تنافس شركات الطيران في نسبة الإقبال عليها من المواطنين الراغبين في السفر إلى عدد من الدول المجاورة للسعودية، للسياحة خلال فترة الإجازة الصيفية التي تزداد فيها حركة السفر. ويقوم الكثير من الراغبين في السفر بشحن مركباتهم إلى الحدود السعودية الشمالية ليتمكن من الذهاب بها إلى الوجهة التي يرغب في السفر إليها من الدول المجاورة مثل سورية والأردن ومصر. وأدى إقبال المسافرين على شركات النقل لشحن مركباتهم إلى إلغاء الخصومات خلال فترة الصيف والتي كانت تعمل بها هذه الشركات في الأيام العادية، إضافة إلى تحديد مدة معينة لوصول المركبة إلى وجهتها المحددة خلال أسبوع كحد أقصى. وأوضح مسؤول شحن السيارات في شركة البسامي للنقل في جدة عمر سعود السلمي أن فترة الصيف سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الإقبال من المواطنين، إذ ارتفعت نسبة التشغيل إلى 60 في المئة خلال فترة الإجازة، وزاد الطلب على شحن السيارات، خصوصاً إلى منطقتي تبوك والقريات. وأشار السلمي إلى أن الشحن لم يقتصر فقط على المناطق الشمالية، بل يشمل المناطق الجنوبية مثل جازان، إضافة إلى محافظة الطائف في مكةالمكرمة، مشيراً إلى شحن أكثر من 60 سيارة يومياً إلى مناطق عدة من السعودية. وأضاف أن الأسعار تختلف بحسب السيارة والوجهة المطلوبة وتتراوح بين 600 و 450 ريالاً للسيارة الواحدة. وقال مسؤول استقبال طلبات الشحن في شركة الفايز للنقل محمد علي إن طلبات شحن السيارات زادت بنسبة عالية خلال فترة الصيف، خصوصاً إلى تبوك والقريات والتي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في طلبات الشحن وهو ما أحدث ضغوطات على مكاتب النقل. وفي ما يتعلق بالشروط التي دائماً ما يطلبها الزبون أوضح أن الطلب الرئيسي هو توقيت الوصول، إضافة إلى بعض الشروط وهي أن تكون السيارة في خلف الشاحنة لمنع تعرضها للخدوش من الغبار التي تتعرض لها أثناء مرورها إلى جهة الشحن المقصودة. وبدأت شركات نقل السيارات استعداداتها باكراً لمواجهة ضغط طلبات الشحن، إذ كثفت رحلاتها المتجهة إلى تبوك والقريات بنسبة تصل إلى 60 في المئة منذ بداية الإجازة الصيفية حيث وصل معدل الرحلات اليومية إلى أكثر من ست شاحنات، لتلبية طلبات العملاء من المقيمين والسعوديين.