اختتمت أول من أمس الدورة التأهيلية الرابعة لaهيل الفتيات للحياة الزوجية"العش الهانئ"، والتي نظمت ضمن فعاليات مركز المودة الاجتماعي للتوجيه والإصلاح الأسري في صيف جدة. وشارك في البرنامج مجموعة من المدربات والاختصاصيات في العلاقات الزوجية، الذين قدموا العديد من المواضيع لتعريف المشاركات من خلالها على الحياة الجديدة وخفاياها وكيف تصل لعش هانئ وسعيد. ويأتي هذا البرنامج في نسخته الرابعة بعد أن نجح في تأهيل أكثر من 50 فتاة في ثلاث دورات سابقة أقامها المركز، بعد أن حقق برنامج تأهيل الشباب للزواج نجاحاً في هذا المجال، ويعد تواصل هذه الدورات استمراراً لتحقيق رسالة المركز عبر تقديم ما ينفع الفتيات. وركز البرنامج التدريبي على رومانسيات الحياة الزوجية، وفنون العلاقات الاجتماعية وفن احتواء المشكلات، إلى جانب تأهيل المتدربات في جوانب التخطيط لزواج ناجح وأسرار الحياة الزوجية الهانئة، وكذلك طرق اختيار شريك الحياة، مع التطرق إلى فقه العلاقات الزوجية، ومناقشة عدد من الوصايا الطبية. وأكد الأمين العام للمركز أنس بن عبدالوهاب زرعة، أن تكرار تنفيذ هذا البرنامج يأتي لأهميته في ظل ازدياد نسبة الطلاق في المجتمع، مشيراً إلى أن المركز يهدف إلى تحقيق رسالته من خلال الوصول إلى شرائح المجتمع كافة. وأوضح زرعة أن مثل هذه البرامج التدريبية أثبتت أنها تحول دون تفاقم النزاعات والمشكلات الأسرية، إلى جانب كونها تسهم في الحد من حالات الطلاق، من خلال تدريب الزوج والزوجة على أساليب الحياة الزوجية الهانئة وأسسها، وتدريبهم على كيفية حل تلك المشكلات. وأشار إلى أن هذا البرنامج التدريبي يأتي إيماناً من المركز بدور المرأة في صناعة المجتمع، الأمر الذي يستدعي تأهيلها في الحياة الأسرية وبناء المجتمع. من جهته، أوضح مدير المركز عادل بن محمد بخاري، أن المركز يسعى لتقديم هذه الفعاليات والبرامج بهدف تحقيق النفع لجميع فئات المجتمع، مشيراً إلى أن البرامج التدريبية التي يقدمها المركز تشهد إقبالاً من الشبان والفتيات على المشاركة. وأفاد أن المركز بدأ تطبيق تجربة"إهداء"هذه الدورات، إذ يمكن لأي شخص من أفراد المجتمع تقديم دورات الشبان أو الفتيات كهدية لأحد أقربائه أو معارفه المقبلين على الزواج، أو إهداء الشاب هذه الدورة لزوجة المستقبل، لكي يتم تأهيلها للحياة الزوجية. وأشار بخاري إلى أن المركز يسعى من خلال هذه البرامج والأنشطة المختلفة التي ينفذها إلى تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، والحيلولة دون تمزق الأواصر ووقوع الطلاق في المجتمع، مؤكداً أن هذه اللقاءات التدريبية تساعد في إعداد الشباب والفتيات لإدراك معنى الحياة الزوجية وإدراك متطلباتها. وأوضح أن المركز أسهم ويسهم في حل الكثير من المشكلات الأسرية التي يستقبلها من المحاكم، إضافة إلى برنامج الاستشارات التي يعمل على تقديمها نخبة من الاختصاصيين في النواحي الشرعية والنفسية والاجتماعية والتربوية والصحية، بهدف الحيلولة دون تضخم الخلافات التي تؤدي إلى الطلاق.