قاد قائد المنتخب السعودي البارع هدافه اللامع ياسر القحطاني منتخب بلاده أمس إلى تحقيق انتصار غال ومستحق على منتخب أوزبكستان في الدور ربع النهائي من نهائيات كأس أمم آسيا 2007، وذلك بهدفين في مقابل هدف وحيد، في اللقاء الذي جمعهما في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ليخطف"الأخضر"بطاقة التأهل الرابعة إلى الدور نصف النهائي من البطولة، ويتأهل لملاقاة اليابان الأربعاء المقبل في مواجهة كروية من العيار الثقيل ينتظرها عشاق الفن الكروي الأصيل في القارة الآسيوية بفارغ الصبر، خصوصاً أنها تجمع بين أقوى منتخبين سيطرا على اللقب القاري في الربع قرن الأخير. وأبهر الهداف الموهوب ياسر القحطاني النقاد والمحللين والمراقبين في كأس آسيا 2007، بمستوياته الأدائية الراقية ولمحاته المهارية الرائعة وأهدافه الجميلة، وتمريراته الذكية وتسديداته القوية، وحركته وسرعته ونشاطه وحيويته في هجوم"الأخضر"، وروحه المعنوية المرتفعة وحماسته وعزيمته وإصراره على تحقيق الانتصارات المتوالية، وتشجيعه المتواصل لزملائه اللاعبين وشحذ هممهم من أجل رسم البسمة على شفاه الجماهير السعودية كافة، في أول بطولة رسمية يتقلد فيها شارة الكابتنية وقيادة"الأخضر"في المحفل القاري الكبير. وتجلى الهداف المبدع ياسر القحطاني كثيراً في لقاء الأمس أمام المنتخب الأوزبكي، ونجح في إحراز هدف التقدم لمنتخب بلاده في وقت باكر من عمر النزال 3 وهو الهدف الشخصي الثالث له في البطولة بعد هدفيه في شباك كوريا الجنوبية وإندونيسيا، وواصل تقديم مستواه الفني المميز وأدائه الكروي المبهر في اللقاء، وشكل خطراً كبيراً على الدفاع الأوزبكي مع مالك معاذ، وكاد أن يهز الشباك الأوزبكية مرة أخرى بتصويبة قوية مرت بجوار القائم، ليعود القحطاني مجدداً إلى التألق والإبداع ويهيئ كرة على طبق من ذهب إلى الواعد أحمد الموسى الذي انفرد بالحارس الأوزبكي وسددها قوية مباشرة في مرماه، مسجلاً الهدف الثاني للسعودية وهو هدف الترجيح الذي طار ب?"الأخضر"إلى الدور نصف النهائي من البطولة. ويتمتع الهداف البارع ياسر القحطاني بإمكانات فنية عالية وقدرات بدنية هائلة، وموهبة تهديفية فذة، وقدرة عجيبة في التحكم بالكرة وتجاوز المدافعين بكل سهولة، وهو من أبرز وأميز الهدافين الكبار الذين قدمتهم الكرة السعودية في الأعوام الأخيرة، وأغلى لاعب سعودي حتى الآن بعد انتقاله من ناديه القادسية إلى نادي الهلال قبل عامين في صفقة كروية كبيرة وصلت كلفتها المادية إلى 22 مليون ريال، وأشهر اللاعبين السعوديين في القارة الآسيوية، الذي قال عنه المدرب البرازيلي آنغوس"ياسر لاعب موهوب بإمكانه الاحتراف في أي فريق عالمي"، وتعقد عليه الجماهير السعودية آمالاً عريضة في قيادة"الأخضر"إلى تحقيق كأس آسيا الرابعة عشر، وإعادة الزعامة الآسيوية إلى السعودية بعدما خطفها الكومبيوتر الياباني في آخر بطولتين في لبنان 2000، والصين 2004.