طالبت اكثر من 45 جمعية تعاونية زراعية في مختلف أنحاء المملكة، بإيجاد تشريعات منظمة تسهم في قيامها بعملها المحدد وحمايتها من المنافسة غير العادلة من القطاع الحكومي وزارة الزراعة، البنك الزراعي والقطاع الخاص من شركات ومستثمرين الذين أسهموا في تهميش عملها، وأصبحت لا تملك أي دور لخدمة القطاع الزراعي. وقال رئيس اللجنة الفرعية للجمعيات التعاونية الزراعية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض احمد بن عبدالعزيز السماري ل?"الحياة"ان الجمعيات التعاونية الزراعية تعاني من ضياع كبير بسبب عدم تحديد دورها الذي أنشئت من اجله، خصوصاً ان القطاعات الحكومية والخاصة تمارس عمل هذه الجمعيات التي صدر قرار مجلس الوزراء في عام 2005 بدعمها وتسهيل العقبات التي تعترض عملها، للقيام بنشاطها في خدمة القطاع الزراعي في المملكة. وشنّ حملة على القطاعات الحكومية وزارة الزراعة، والبنك الزراعي والقطاع الخاص بسبب قيامهما بالدور الذي أنيط بهذه الجمعيات، ولم تجد الدعم الكامل من تلك القطاعات، وهو ما جعلها جمعيات تعاونية زراعية من دون عمل، لذا نطالب بإيجاد تشريعات وتغيير في الأنظمة المتعلقة بالقطاع الزراعي حتى تسهم في حماية تلك الجمعيات من تلك الازدواجية في العمل. وبين السماري ان النظام الجديد للجمعيات التعاونية الزراعية سيصدر قريباً، وستشرف فنياً عليها وزارة الزراعة، أما عمليات الإقراض فستكون من خلال البنك الزراعي، مشيراً الى ان النظام الجديد يؤكد إقامة اتحاد تعاوني بين تلك الجمعيات وهو ما"يجعلنا نتفاءل بأن تمارس تلك الجمعيات عملها وتخرج من عملية تهميشها الموجودة حالياً". وطالب وزارة الزراعة والبنك الزراعي بالمبادرة بإقرار خطوات عملية من خلال إعطاء الجمعيات التعاونية الزراعية دورها، لتمارس عملها الذي أسست من اجله، ثم محاسبتها على أي تقصير في هذا الجانب. يذكر انه من اجل تشجيع قيام جمعيات تعاونية زراعية تسويقية صدر قرارا مجلس الوزراء رقم 268 عام 2002، ورقم 162 عام 2005، يؤكد ان دعم الجمعيات التعاونية للتسويق الزراعي من طريق منحها أو تأجيرها أراضي، لإقامة مخازن تبريد ومراكز توزيع، وتخصيص أماكن لها في الأسواق المركزية الخاصة بالمنتجات الزراعية، إضافة إلى تشكيل لجنة من وزارة العمل، ووزارة الزراعة، والشؤون الاجتماعية، والبنك الزراعي، لمتابعة نشاطات الجمعيات التعاونية للتسويق الزراعي وتسهيل مهماتها ومعالجة ما قد يواجهها من مشكلات، وكذلك قيام وزارة الزراعة، ووزارة العمل، والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الإعلام بإعداد برامج توعية للمزارعين، لبيان أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات التعاونية للتسويق الزراعي في خدمتهم وتسويق منتجاتهم وبث الوعي التعاوني التسويقي لديهم، وحثهم على الاهتمام بالمعلومات والدراسات التسويقية والاستفادة من التسهيلات التي تقدم للقطاع الزراعي. وتنطلق أهمية الجمعيات التعاونية الزراعية لصغار المزارعين، لكونها تمكنهم من البيع والشراء مجتمعين والمشاركة في اتخاذ القرار، وبذلك يصبح المزارعون هم من سيقوم باتخاذ قراراتهم الإنتاجية والتسويقية بأنفسهم ومن خلال جمعيتهم، إلا أن بعض الجمعيات التعاونية بوضعها الحالي تعاني من معوقات عدة تحد من قدرتها على خدمة المزارعين والمشاركة بفاعلية في التنمية الزراعية.