تُطلق إدارة حماية البيئة في"أرامكو السعودية"بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مطلع الأسبوع المقبل، حملة تعليمية وتثقيفية للتربية البيئية، هي الأولى من نوعها في مدارس البنين والبنات الابتدائية في المملكة، بهدف"غرس قيم المحافظة على البيئة، وترسيخ الممارسات الايجابية البيئية بين براعم المجتمع، من أبنائنا وبناتنا الصغار، ومن أجل تأسيس أجيال أكثر حرصاً على رعاية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية"، بحسب بيان صادر عن الشركة أمس. ويأتي إطلاق"أرامكو السعودية"هذه المبادرة، نظراً"لما يشكله التلوث البيئي من تهديد للبيئة، وصحة الإنسان، وإدراكاً من الشركة لأهمية التركيز على تعليم الناشئة مبادئ ومفاهيم الحفاظ على البيئة، كجزء من اهتمام"أرامكو السعودية"العام بالمحافظة على البيئة، وخدمة المجتمع". وتتركز فكرة برنامج"التربية البيئية"الذي تعتزم الشركة إطلاقه في مدارس المنطقة الشرقية كمرحلة أولى، تسبق تعميمه على بقية مناطق المملكة، على تدريب مجموعة من المعلمين والمعلمات، على تنظيم أنشطة بيئية لا صفية بين طلبة المدارس الابتدائية، لترسيخ مجموعة من المفاهيم والمبادئ والسلوكيات البيئية، مستخدمين في ذلك مجموعة من الأساليب والوسائل التعليمية، لتنفيذ البرنامج وتحقيق أهدافه. كما سيتم تدريب المعلمين والمعلمات على أيدي خبراء في مجال التوعية البيئية من"أرامكو السعودية"، من خلال تنظيم ورشة عمل لهم، لتعريفهم بمفهوم البيئة الشامل، ومصادر التلوث، وكيفية المحافظة على البيئة، من خلال الحد من مصادر التلوث، وتبني جهود الترشيد، وتدوير النفايات، وتصنيفها. وسيتسلم المعلمون والمعلمات الذين سيحضرون ورشة العمل، مجموعة من المواد والمطبوعات التي ستساعدهم على وضع تصورات حرة، وخطط لبرامج التربية البيئية للطلاب والطالبات وأنشطتها، إلى جانب تعريفهم من خلال ورشة العمل بأنواع المواد التي يمكن إعادة تدويرها، مثل الورق وإعادة استخدام المياه بعد تنقيتها، وفوائد التدوير في الحفاظ على الموارد الطبيعية. وبعد إكمال تدريب المعلمين والمعلمات على مفاهيم التربية وأساليبها والتثقيف البيئي، سيتم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تنظيم أنشطة تشمل تنظيم حملات جماعية للحفاظ على نظافة الشواطئ والصحراء، وإعادة استزراع نباتات الشورى، وغيرها من الفعاليات، وإنتاج اللوحات الإرشادية والتوعوية، وتوزيع حاويات خاصة بتصنيف النفايات، لإعادة تدويرها. وفي نهاية العام الدراسي، سيتم تحديد موعد لليوم البيئي المفتوح، وإعداد برنامجه، وفقاً لإمكانات المدارس المشاركة فيه وظروفها، إذ سيتضمن تكريم المدارس المتميزة في تنظيم نشاطات التوعية البيئية.