أعلنت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية أمس، أنها بدأت تنفيذ برامج وأنشطة ثقافية في سجون المناطق السعودية، لرعاية السجناء وتأهيلهم وشغل أوقاتهم بما يفيدهم. وقال المدير العام للنشاطات الثقافية المكلف صالح الماجد في تصريح صحافي:"إن الفعاليات والأنشطة تهدف إلى تهذيب وتأهيل السجناء باعتبارهم فئة من فئات المجتمع تستحق رعاية خاصة". وأفاد أن هذه الأنشطة بدأت في عشرة سجون في عدد من المناطق ستشمل الجنسين الذكور والإناث، وسيتم التوسع في هذه الأنشطة مستقبلاً. وأضاف أن الفعاليات والأنشطة التي ستنفذها الوكالة بالتنسيق والمتابعة مع المديرية العامة للسجون تتمثل في تنظيم دورات في الرسم والخط العربي، وتعليم بعض المهارات الفنية لهذه الفئة من المجتمع داخل السجون. مشيراً إلى أن الوزارة رشحت عدداً من الفنانين التشكيليين الاختصاصيين في التربية الفنية للإشراف على تعليم وتدريب هذه الفئة، مع تأمين الأدوات والخامات والمستلزمات التي ستسهم في أداء عمل هذه الأنشطة الثقافية. وفي ذات الشأن، تنطلق يوم السبت المقبل فعاليات الأسبوع التوعوي الثالث للجنة الوطنية الفرعية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في منطقة المدينةالمنورة، تحت رعاية أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. وتنظم الفعاليات واللجنة الوطنية الفرعية لرعاية السجناء والمفرج عنهم خلال الفترة من 23 حتى 27 من شهر شعبان الجاري. وقال وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة المساعد لشؤون الحقوق رئيس اللجنة الوطنية الفرعية الدكتور سند بن لافي الشاماني، إن الفعاليات تنقسم إلى عامة وخاصة بالنزلاء في السجن العام وفعاليات خاصة في دار الملاحظة الاجتماعية، وهي تشمل محاضرات ودورات وبرامج ومسابقات وندوات وعروض مرئية وأنشطة مسرحية واجتماعية وترفيهية، كما تشمل تنظيم زيارة لممثلي الجهات الحكومية إلى السجن العام وزيارة مماثلة إلى دار الملاحظة الاجتماعية. وأوضح الشاماني، أن اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، هي لجنة وطنية خيرية تهدف إلى رعاية السجناء والمفرج عنهم ورعاية أسرهم مع العمل على تطوير برامج الإصلاح داخل السجون وإجراء الدراسات المختصة، وتهذيب نزلاء الإصلاحيات والسجون وإصلاحهم، ومساعدتهم وتذليل المشكلات المادية والمعنوية لأسر نزلاء الإصلاحيات والسجون، والإسهام في تقديم الخدمات لهم، ومساعدة المفرج عنه ليعود عضواً صالحاً في المجتمع وتحسين بيئة الإصلاحيات والسجون واقتراح البدائل المناسبة.