يسعى المنتخب الياباني بقيادة مدربه البرازيلي زيكو إلى تحقيق نتيجة أفضل من التي حققها في مونديال كوريا الجنوبيةواليابان معاً قبل 4 أعوام، عندما بلغ الدور ثمن النهائي. وخلف زيكو المدرب الفرنسي فيليب تروسييه مباشرة بعد خروج اليابان من الدور ثمن النهائي لمونديال كوريا الجنوبيةواليابان، على يد تركيا. وكان زيكو بين"الرباعي الذهبي"للمنتخب البرازيلي مطلع الثمانينات، إلى جانب سقراطيس وفالكاو وسيريزو، الذي اعتبر مع منتخب بلاده"أفضل منتخب يفشل في إحراز اللقب العالمي في مونديال اسبانيا عام 1982". وكان زيكو حل ثالثاً مع منتخب بلاده في مونديال الأرجنتين عام 1978، وخرج من ثمن النهائي في مونديال المكسيك عام 1986. ويقول زيكو في هذا الصدد:"هدفي كان الفوز بجميع كؤوس العالم التي شاركت فيها لاعباً، خصوصاً ان منتخب بلادنا كان مرشحاً فيها للصعود إلى أعلى منصة التتويج، وأنا الآن ينتابني الشعور نفسه، وأسعى إلى تحقيق الهدف نفسه". وشهدت الملاعب اليابانية منذ 4 أعوام غزو اللاعبين البرازيليين، إذ بلغ عددهم في الدوري الياباني نحو 60 لاعباً في الدرجتين الممتازة والأولى، وأسهموا بالتالي في تطور الكرة اليابانية. ولن تسلم الكرة اليابانية بقيادة مدربها البرازيلي زيكو من مواجهة ابطال العالم في المونديال، إذ سيلتقيان في المباراة الثالثة في 22 حزيران يونيو بعد مواجهتهم لاستراليا وكرواتيا، لان القرعة أوقعته في المجموعة السادسة. ولم تلتق اليابانوالبرازيل في نهائيات كأس العالم حتى الآن، وهما التقيا مرتين وتعادلا، آخرها 2-2 في كأس القارات الأخيرة في ألمانيا العام الماضي. وسيحاول حارس مرمى اليابان يوشيكاتسو كاواغوشي تكرار انجازه في دورة الألعاب الاولمبية، عندما أنقذ مرمى منتخب بلاده 28 مرة في مواجهة البرازيل، قبل الفوز عليها، علماً بأن الأخيرة كانت تضم في صفوفها رونالدو وروبرتو كارلوس والحارس العملاق ديدا. وتعوّل اليابان أيضاً على مدافعها البرازيلي الجنسية اليساندرو سانتوس، ويقول في هذا الصدد:"أعتقد بأن البرازيليين سيعتبرونني خائناً في حال فوزنا على منتخبهم، لكنني جاهز للدفاع بقتالية عن ألوان اليابان". بيد أن المدرب زيكو يعترف بالضعف الهجومي للمنتخب الياباني، وقال:"لو كان رونالدو وادريانو يابانيين، لكانت حظوظنا للفوز بكأس العالم بنسبة 99 في المئة"، مضيفاً:"بيد ان الحقيقة هي اننا سنعاني الامرين للتسجيل في مرمى البرازيل". ويشاطر زيكو الرأي ذاته نجم البرازيل الآخر دونغا، الحائز مع منتخب بلاده كأس العالم عام 1994 في الولاياتالمتحدة، كونه يعرف جيداً الكرة اليابانية منذ انتقاله إلى فريق جوبيلو ايواتا. وقال دونغا:"المنتخب الياباني ينقصه لاعبون من طينة رونالدو ورونالدينيو، اللذين بإمكانهما إحداث الفارق في أي مباراة، وقلب النتيجة في أي وقت".