تشكلت لجنة مشتركة بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، مهمتها تحديد معايير دقيقة لأعداد الطلاب الذين يتم قبولهم في كليات المعلمين والمعلمات. وأكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور سعيد المليص الاتجاه إلى عدم قبول أي طالب في كليات المعلمين إلا إذا كان توظيفه مضموناً بعد التخرج. وقال المليص ل"الحياة"إن كليات المعلمين ستنضوي من العام المقبل تحت مظلة وزارة التعليم العالي بناء على قرار مجلس الوزراء. وأضاف:"من أراد الالتحاق بكلية المعلمين عليه أن يدرك أن وزارة التربية والتعليم غير ملزمة بتوظيفه". مؤكداً في الوقت نفسه أن نسبة السعودة في وزارة التربية والتعليم بلغت 98 في المئة في قطاعي البنين والبنات. وأوضح أن التخصصات التي تحتاج إليها وزارة التربية والتعليم تختلف من عام إلى آخر"أحياناً تكون الحاجة في سنة من السنوات إلى تخصص الفيزياء والكيمياء، وفي السنة التي تعقبها اللغة العربية والتربية والإسلامية، إذ لا يتم ضبط الحاجة إلا بحسب أعداد الموجودين وعدد المتقاعدين، سواء كان تقاعدهم بقوة النظام أو برغباتهم الذاتية". وعن الدور الذي ستقوم به وزارة التربية والتعليم بشأن خريجي كليات المعلمين، خصوصاً بعد التقائهم وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد أول من أمس في مبنى الوزارة مطالبين بتعيينهم في المدارس التابعة للوزارة وإنهاء مشكلاتهم مع التوظيف، قال المليص:"سيتم توظيف المجموعة الأولى على الوظائف المتاحة، والبقية سيعملون في تعليم الكبار موقتاً حتى السنة المقبلة". وأوضح أن القسم الأكبر منهم سيوظف على وظائف ثابتة في الوزارة، أما الآخرون فسيوظفون تباعاً بحسب توافر الوظائف التعليمية، مشدداً على أن الوزارة ستكون ملزمة أمام مَنْ كتب على نفسه تعهداً وأقر في بداية دخوله الكلية أنه ملزم بالعمل بوظيفة معلم في وزارة التربية والتعليم. وكان عدد من خريجي كليات المعلمين ناقشوا مع وزير التربية والتعليم الدكتور العبيد أول من أمس في ديوان الوزارة إمكان تخصيص وظائف تعليمية لهم بناء على اتفاقات ووعود من وزارة التربية والتعليم لهم في بداية دراستهم في هذه الكليات بعد أن مضى على تخرجهم أكثر من عام.