أبدى عضو في هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل تحفظه على مكافحة بعوض الضنك برش المبيدات، خلال مشاركته بورقة عمل في الندوة الأولى لإدارة وتشغيل السدود، التي أقيمت في الرياض الأسبوع الجاري. وقدم أستاذ الثروة السمكية المشارك في قسم الإنتاج الحيواني والسمكي في جامعة الملك فيصل الدكتور عادل ثروت ورقة عمل بعنوان"المقاومة البيولوجية لبعوض الملاريا بتربية أسماك الجامبوزيا في مياه السدود"، اقترح فيها، استخدام هذه الأسماك في القضاء على البعوض. وأوضح أن"إناث البعوض فقط هي التي تلدغ الإنسان أو الحيوان، لتتغذى على دماء تساعدها في نمو البويضات ونضجها، لذا فإنها تنتقل بين المصابين والسليمين، وتحقن جزءاً من لعابها بما يحمله من مُسببات ممرضة فيروسية أو طفيلية لأمراض خطرة منها: الملاريا وداء الفيل والحمى الصفراء وحمى الدنج الضنك والتهاب الدماغ وحمى الوادي المتصدع وغيرها"، مبيناً أن دورة حياه البعوضة"تمر بثلاثة أطوار في الماء، تشمل البيضة واليرقة والعذراء، بينما الطور الرابع فقط يشمل البعوض البالغ، الذي تتم مقاومته بالطرق التقليدية برش المبيدات والكيماويات". واستعرض ثروت الآثار السلبية لطرق المكافحة التقليدية المتمثلة في"تلوث البيئة، فضلاً عن انخفاض فاعليتها، نظراً لحدوث طفرات جينية سريعة في البعوض، الذي إذا لم يقتل، فإنه يكتسب مناعة تورث إلى الأجيال التالية من البعوض، إضافة إلى الكلفة الاقتصادية العالية للرش بالطائرات"، مؤكداً أهمية"المقاومة البيولوجية باستخدام أسماك صغيرة متخصصة في افتراس يرقات البعوض بشراهة كبيرة، وتعرف بأسماك البعوض، وبالتالي قطع دورة تكاثر البعوض في المياه السطحية، بهدف القضاء على البعوض"، مضيفاً أن"أسماك الجامبوزيا من الأسماك الولودة التي يسهل تكاثرها وتربيتها بسهولة، وبأقل التكلفة، تحت الظروف البيئية للمملكة، ثم توزيعها على مختلف البرك المائية خلف السدود، وفي مياه الوديان والمستنقعات، للقضاء على البعوض"،. مشيراً إلى أن هذه الأسماك"تستخدم على نطاق واسع لهذا الغرض منذ فترة زمنية في عدد من دول العالم، مثل مصر والهند والصين والولايات المتحدة الأميركية والبرازيل وغيرها، كإحدى طرق المقاومة البيولوجية الناجحة للبعوض".