ينطلق اليوم في محافظة الطائف مهرجان قطاف الورد الطائفي الذي تنظمه وتشرف عليه الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في الطائف وذلك في متنزه"القرية الخضراء"ويستمر لمدة خمسة أيام. يقول عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية لؤي قنيطة إن المهرجان سيحظى برعاية الأمير منصور بن مشعل وفي حضور محافظ الطائف فهد بن معمر وعدد من المسؤولين, ويشارك فيه حشد كبير من مزارعي الورد ويقدم عروضاً مختلفة لمراحل قطاف الورد وتقطيره كما سينظم رحلات يومية لطلاب المدارس إلى مزارع الورد. وأكد قنيطة أن هذا المهرجان"يأتي دلالة على ما يمتاز به ورد الطائف من سمعة ومكانة عالمية ويعتبر أحد أهم المشتقات العطرية"، وستقوم إدارة المهرجان بإيجاد وسائل نقل مباشرة من وإلى المواقع السياحية والأثرية والترفيهية والمتنزهات والمنتجات السياحية في منطقتي الهدا والشفا طوال أيام إقامة المهرجان وذلك من خلال جدول زمني محدد. ويتضمن المهرجان مواقع بيع منتجات الورد في أرض المهرجان وبأسعار مخفضة. وأضاف قنيطة أن إدارة المهرجان تراعي توفير أماكن بيع الوجبات الشعبية التي تشتهر بها محافظة الطائف مع توفير بعض الوجبات الشعبية مجاناً. وأكد أن خطة المهرجان تستهدف جذب أكبر عدد ممكن من الزوار من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات المتنوعة من بينها عروض الفلكلور الشعبي والألعاب النارية والهدايا للحضور إضافة إلى عدد من المفاجآت الأخرى ومن بينها مسابقة أفضل باقة ورد وأفضل طبق شعبي وعروض للأزياء الشعبية، إلى جانب تنظيم مسابقة لأفضل رسم للمهرجان وأفضل رسم لمزارع الورد وستوفر اللجنة المنظمة للمهرجان ركناً خاصاً بالصور الفوتوغرافية عن الورد ومطبوعة متكاملة عن الورد ومشتقاته وفوائده الصحية. ... والصقيع يضرب زراعته اجتاحت الطائف خلال الأيام القليلة الماضية موجة لبرد وصقيع حادة تسببت في إتلاف كميات كبيرة من محاصيل الورد في موسم قطافه الذي يوافق مطلع شهر نيسان إبريل الجاري. وقدر متعاملون ومزارعون حجم الخسائر الناجمة عن تلف المحاصيل بأكثر من 70 في المئة من إجمالي الإنتاج السنوي ما قيمته أكثر من عشرة ملايين ريال. ولم تستثن موجة الصقيع التي ضربت مزارع الطائف أياً من المحاصيل الزراعية الأخرى، فأتت على معظم المحاصيل الزراعية في المنطقة ولكن أكثر هذه الزراعات تضرراً كان الورد الطائفي الذي يعتبر من أجود أنواع الورود ويستخرج منه دهن الورد وماء الورد. وطالب مزارعون بضرورة تدخل الجهات الحكومية المعنية لحماية هذا النوع من المحصول الزراعي والمحافظة عليه عبر توفير متطلبات المزارعين ومساعدتهم في مواجهة الظروف الطبيعية بما يمكن زراعة الورد من الاستمرار والعطاء. ويدخل الورد الطائفي في العديد من الصناعات العطرية العالمية، وتقدر كميات محاصيل الورد بأكثر من 200 مليون وردة, وقيمة"دهن الورد"بأكثر من 28 مليون ريال ينتجه نحو 500 مصنع ومعمل منتشرة في مناطق الهدا والشفا ووادي محرم.