"ليس كل أنفلونزا، هي أنفلونزا طيور"، خلاصة رسالة أرادت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية توجيهها إلى المواطنين والمقيمين، الخائفين من الوباء القاتل، الذي ظهر في دول عدة، لكن المديرية وخلفها وزارتا الصحة والتجارة تؤكد أن"الإصابات البشرية لم تحدث بعد في السعودية"، أما الإصابات بين الطيور، فقد أعلن عنها أخيراً، والمتمثلة في إصابة خمسة صقور بفيروس"أنفلونزا الطيور"، وقد أعدمت و32 من رفاقها في وقت سابق. ونفى مصدر في الشؤون الصحية في الشرقية أمس، ل"الحياة"ما تردد عن تشخيص إصابة ب"أنفلونزا الطيور"لدى أحد مربي الحمام في محافظة القطيف، وأن المريض يتلقى العلاج في غرفة معزولة تاماً في مستشفى"القطيف المركزي". وقال المصدر:"استفسرنا عن وجود الحالة من المسؤولين في المستشفى، فجاء الرد بالنفي"، مؤكداً"خلو المنطقة الشرقية من أي حالة اشتباه". وقال:"إن الشؤون الصحية جاهزة لأي طارئ، كما اتخذت الاحترازات الوقائية الإجرائية أو التوعوية كافة، سواءً داخل المدن والقرى، أو في المنافذ الجوية والبحرية والبرية، التي تربط السعودية بالدول الأخرى". وأوضح أنه"نتيجة للأحوال الجوية الباردة في المنطقة الشرقية، وإصابة الكثيرين بأمراض مصاحبة للبرد، ونتيجة لجهل البعض بأعراض انفلونزا الطيور، فقد يدفع الأمر بالبعض إلى زيارة المستشفيات بغرض الاطمئنان"، داعياً الموطنين والمقيمين إلى"عدم الخوف، والمساهمة في نقل الإشاعات"، مؤكداً"الشفافية المطلقة لدى وزارة الصحة في مثل هذه الأمور". من جهة أخرى، قلل الدكتور البيطري المختص عبد العظيم الشيخ، من أهمية وجود دواجن نافقة بالقرب من بعض المزارع الخاصة. وقال:"إن نفوق الدواجن أمر طبيعي، خصوصاً في حالات تقلب الجو بين الحرارة والبرودة، وهو ما حدث في الأيام الماضية"، مضيفاً أن"الأمراض التي تصاب بها الدواجن كثيرة، ولكنها لا تشكل خطراً، مثل مرض أنفلونزا الطيور". وذكر أن"اللجنة المختصة بمتابعة المرض نفذت زيارات إلى المزارع في المنطقة، فضلاً عن قيامها برصد أي فوج جديد من الطيور المهاجرة، والتوجه إليه لعمل الفحوصات اللازمة"، مشيراً إلى أن"الحمام لم يُستثنَ من عملية الفحص".