أكد المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية أفيد سليمان بن جاسر الحربش، أن"السعودية أكبر الدول مساهمة في الصندوق، اذ تبلغ حصتها نحو 37 في المئة من إجمالي المساهمين في دعمه"، مشيراً الى"مجموع التبرعات التي تعهدت بها البلدان الأعضاء إذ بلغ في ختام عام 2005، نحو 3.43 بليون دولار دفع منها 2.45 بليون دولار بمساهمات مباشرة إلى الصندوق، أما الحساب الاحتياط فبلغ 2.47 بليون دولار". وقال:"استفاد من مساعدات الصندوق نحو 119 دولة". كلام الحربش جاء في ندوة نظمتها السفارة السعودية لدى المملكة المتحدة وايرلندا تحت عنوان"دور المملكة في منظمة"أوبك"وإسهامها في صندوق أوبك للتنمية الدولية أفيد والتحديات المستقبلية. وحضر الندوة التي تأتي ضمن سلسلة محاضرات ثقافية وعلمية تنظمها السفارة، السفير السعودي الأمير الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، وأعضاء السفارة ومسؤولو المكاتب والملحقيات السعودية. وأوضح الحربش أن"صندوق أفيد"مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية أنشأتها منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك"عام 1976، إثر قرار أصدره مؤتمر ملوك ورؤساء دول أوبك الذي عقد في الجزائر عام 1975، من أجل تعزيز التعاون بين دول"أوبك"والبلدان النامية الأخرى من خلال توفير الموارد المالية التي تحتاج إليها لتحقيق غاياتها الانمائية". وأكد أن"صندوق أفيد الذي جعل مقره في فيينا، ليس فرعاً من فروع منظمة أوبك التي أنشئت عام 1960، بل جهاز مستقل توجه سياساته واستراتيجياته من خلال مجلس وزرائه المؤلف من وزراء المال وليس النفط أو الطاقة، كما هي الحال في منظمة أوبك، كما أن الصندوق يتمتع بصفة مراقب لدى البنك الدولي في واشنطن منذ زمن". وتابع:"يتألف المجلس الوزاري للصندوق من 12 دولة هي السعودية والكويت والجزائر والغابون واندونيسيا وإيران والعراق وليبيا والإمارات وقطر ونيجيريا وفنزويلا، وتعتبر المملكة أكبر الدول مساهمة في الصندوق وتبلغ حصتها نحو 37 في المئة من أجمالي المساهمين في دعمه". وأكد الحربش أن"الصندوق يسعى لتقديم المساعدة للبلدان الفقيرة المنخفضة الدخل، لمتابعة سعيها نحو التقدم الاجتماعي والاقتصادي، عن طريق تقديم منح أو مساعدات مالية وفق شروط ميسرة لدعم المشاريع التنموية ودعم موازين المدفوعات والمعونات الغذائية، فضلاً عن الإسهام في موارد المؤسسات التنموية الأخرى التي تعود نشاطها بالنفع على هذه البلدان". وأشار إلى أن"المستفيدين من الصندوق هم كل البلدان النامية باستثناء البلدان الأعضاء في"أوبك"، وأقل البلدان نمواً تحظى بأولوية أعلى في تقديم المساعدات لها". وقال:"استفاد من مساعدات الصندوق نحو 119 دولة في قارات أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والكاريبي والشرق الأوسط وأوروبا، إضافة إلى أن الصندوق تعاون على مدى ثلاثين سنة مضت منذ إنشائه، مع عدد كبير من المنظمات المتعددة الأطراف والثنائية والوطنية وغير الحكومية".