ثمن وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور هاشم عبدالله يماني جهود الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة في تنمية قطاع الأعمال في الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي، من خلال تنفيذ البرامج والمشاريع المتعلقة بمجالات تطوير التجارة والتعاون الصناعي، وتطوير فرص الاستثمار في تلك البلدان. وقال يماني خلال رعايته الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الثانية لمجلس الادارة للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة أمس الأول، ان الخطوات العلمية التي انتهجتها الغرفة الإسلامية في مختلف مجالات تخصصها تعد جيدة وتتفاعل مع التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه دول العالم الإسلامي، مؤكداً حرص القائمين على تواؤم وتوافق الخطوات التنفيذية مع الظروف العالمية السائدة، ومسايرة الحركة المتسارعة للاقتصاد العالمي. وأكد يماني حرص وزارته على دعم أهداف الخطة العشرية للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، التي تهدف إلى استكشاف الفرص الاستثمارية، وفتح مجالات التواصل بين أصحاب الأعمال المسلمين، وتمكين أصحاب الأعمال من التحرك بحرية بين دول المنظمة، وإيجاد آلية لتثبيت الأصول والأموال الإسلامية، وإدخالها في مشاريع استثمارية متنوعة، والاهتمام بالشباب وتفعيل دورهم في صناعة المستقبل، وتحفيزهم ليصبحوا رجال وسيدات أعمال صغار يعتمد عليهم، وغيرها من الأهداف التي تتطلع لها الغرفة الإسلامية. ونوه بدور مؤسس الغرفة رئيسها السابق إسماعيل ابو داود، مشيداً بوضوح الرؤية وشمولية الدراسة والخطط والبرامج للغرفة الاسلامية تحت قيادتها الخبيرة لرئيس مجلس ادارتها الشيخ صالح كامل. واعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين احسان اوغلى في رسالة للاجتماع عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على جهوده ودعمه لمؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي، والتسهيلات التي وفرتها الحكومة السعودية لعقد المؤتمر، وأشار إلى أن قمة مكة شددت على الدور المحوري الذي يضطلع به القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في المؤتمر الإسلامي، مؤكداً دعم الأمانة مساعي الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة خدمة لمصالح الأمة الإسلامية. من جانبه، قال رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن بن راشد الراشد ل"لحياة"إن هناك دوراً كبيراً تضطلع به الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة لخدمة أعضائها، من خلال تشجيع التجارة البينية بين الدول الأعضاء، وتفاعل الغرف التجارية في الدول الأعضاء في توفير المعلومات والبيانات، مضيفاً ان الغرفة الإسلامية تقوم بجهد كبير في تذليل المعوقات بين الدول من خلال اتصالها مع حكومات الدول الأعضاء. وأهاب الراشد بممثلي الدول الأعضاء إلى التفاعل والتحرك مع التوجهات الاستراتيجية والمقترحات التطويرية في عمل الغرفة الإسلامية، وحث الجهات المعنية في دولهم للتفاعل معها بما يخدم مصالح دولنا، وصولاً لتحقيق الهدف السامي في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الاسلامية. رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة في الامارات المهندس صالح سالم الشامسي قال ل"لحياة"ان هناك دوراً نشطاً للقطاع الخاص، حيث تعمل الغرف التجارية على تجميع وعرض الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص لاستغلالها، مؤكداً على الدور الكبير للغرفة الإسلامية في تحقيق التقارب وخلق الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص في الدول الأعضاء، وشدد على ضرورة وجود قانون للاستثمار وإيجاد فرص استثمارية. وأشاد بالتجربة الخليجية لشركة اعمار التي تعتبر مثالاً يحتذى به في مجال الاستثمار، والتي استثمرت في الهند وباكستان وسورية والسعودية وغيرها من الدول العربية والإسلامية، إذ شرعت شركات أخرى في تجارب مماثلة للاستثمار في الدول الإسلامية مثل"دبي القابضة".