خرج إلى العلن مساء أول من أمس مشروع خيري طموح، يهدف إلى تقديم الخدمات العلاجية للمصابين بأمراض الكلى، توجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على إنشائها، وإطلاق مسمى"مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لأمراض الكلى". وقال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي من مقر إقامته في لندن مخاطباً المشاركين في الاحتفال الخيري الذي نظمته جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لأمراض الكلى:"لقد أبلغت بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على اقتراح جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، التي يرأس مجلس إدارتها أخي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وهو الاقتراح المقدم للدكتور حمد المانع وزير الصحة بإنشاء"مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لأمراض الكلى"بطاقة استيعابية 100 وحدة غسيل، وبكلفة قدرها 35 مليون ريال، وسيكون هذا المركز من أوائل مشاريع وبرامج الجمعية لتفعيل خطتها التنفيذية". وأضاف الأمير عبدالمجيد:"أسعدني تفاعل نخبة من رجال الأعمال والمواطنين في منطقة مكةالمكرمة مع المشروع، كما أتمنى تفاعل الحضور في هذه الأمسية مع فكرة إنشاء هذا المركز، فأنتم متميزون بأعمالكم الخيرية، فلكم الشكر، وأتمنى أن يكون ما تقدمونه من دعم في موازين حسناتكم في الدنيا والآخرة، حتى يكون هذا المركز أداة لتخفيف معاناة مرضى الكلى، من إخواننا، وأخواتنا، وأبنائنا، وأطفالنا، الذين يعانون معاناة شديدة من هذا المرض". وأعرب أمير منطقة مكةالمكرمة عن تطلعه إلى دعم رجال الأعمال وأهل الخير، ومؤازرتهم لإنجاز المركز على النحو المؤمل والمرجو. من جهته، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن قيمة التبرعات لمصلحة إنشاء مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لأمراض الكلى وصلت إلى 20 مليون ريال. مشيراً إلى أنه ستراعى المعايير والمقاييس كافة في إنشاء وتشغيل المركز. وقال إنه تم تكوين مشروع لتنفيذ مشروع مركز الأمير عبدالمجيد مكونة من عدد من المتبرعين، مضيفاً أنه بعد انتهاء المشروع سيتم اختيار مجلس إدارة المركز. وأكد أن الجمعية تبذل قصارى الجهود في سبيل تأمين الرعاية الطبية لغسيل الكلى، مشيراً إلى حجم الحاجة إلى تحسين الخدمات المقدمة لهم حالياً، وقال:"المؤلم والمحزن أن عدد مرضى الفشل الكلوي يزداد بنسبة تسعة في المئة سنوياً ما يعني أن القطاع الطبي يحتاج إلى دعم إمكاناته وقدراته، حتى يتسنى تقديم الخدمة اللازمة لهؤلاء المرضى.وحول إيجاد مراكز أبحاث لدراسة زيادة المرضى ومعالجتها أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الجمعية مهتمة بهذا الموضوع، وستعقد خلال الشهرين المقبلين الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، وستعد خطة تنفيذية خمسية تعنى بتفعيل موضوع الوقاية من أمراض الفشل الكلوي، وهي متعددة الجوانب، منها: جانب التثقيف الصحي، والجانب البحثي، علاوة على جانب التركيز على مسببات المرض وعلاجه". وكشف أن نتائج البحث والمسح الشامل الذي نفذته الجمعية رصدت وجود 8500 شخص على مستوى السعودية يعالجون في مراكز غسيل الكلى، مشيرا إلى أن المسح الشامل هو مسح صحي وطبي واجتماعي في آن واحد، وأثبتت نتائجه وجود حالات أسبابها اجتماعية إضافة إلى مسبباتها الصحية، ما يؤدي إلى إصابة المريض بأمراض أخرى. وكشف في ختام حديثه أن نتائج المسح الشامل التي قامت به الجمعية أشارت إلى أن منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة تعدان الأكثر انتشاراً لمرضى الفشل الكلوي على مستوى المملكة حيث بلغ عدد المرضى 3040 مريضاً والجمعية من منطلق حياديتها فقد رأت وبموضوعية بادرت في تقديم خدماتها في أول نشاطها في المنطقتين نظراً لاحتياجهما المتزايد. من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور حمد المانع أن الوزارة تعول كثيراً على المشروع، خصوصاً أنه يعد المشروع الثاني بعد جمعية الأمير فهد بن سلمان في الرياض. وأوضح أن مركز الأمير عبدالمجيد في جدة يستوعب 100 سرير، وسيجهز بأحدث الأساليب والأجهزة المتخصصة لعلاج الفشل الكلوي، إضافة إلى مراعاة التصاميم التي تتناسب مع المشروع.