قال السفير السعودي في الهند صالح الغامدي، ان السعودية والهند ستوقعان عدداً من الاتفاقات، لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الازدواج الضريبي، وأخرى لحماية الاستثمارات، وذلك خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أربعة دول في شرق آسيا من بينها الهند ، تستمر أسبوعين. وأوضح الغامدي خلال مؤتمر صحافي، بمناسبة افتتاح المعرض التجاري السعودي الذي أطلق عليه اسم"المنتجات السعودية في الهند"،"ان وفداً رفيع المستوى يضم نحو 25 شخصاً سيرافق الملك عبدالله، من بينهم وزراء المال والنفط والثقافة والإعلام، وذلك خلال الزيارة التي ستبدأ الثلثاء المقبل وتستمر أربعة أيام"، لافتاً إلى انه تمت دعوة وفد رجال أعمال سعوديين يضم نحو 80 عضواً، لحضور اجتماع مجلس الأعمال الهندي - السعودي المشترك، الذي سيعقد خلال الزيارة. وأشار الى رغبة السعودية في تعزيز التعاون طويل الاجل مع الهند في مجال الهيدروكربونات، لمقابلة حاجات نيودلهي المتنامية من الطاقة، داعياً شركات البتروكيماويات الهندية للتنقيب عن الغاز في السعودية. وأوضح السفير، ان حجم التبادل التجاري بين الهند والسعودية يبلغ حالياً اكثر من 7 بلايين دولار أميركي، وان نحو 1.7 مليون هندي يعملون في السعودية، مضيفاً ان هناك نحو 106 مشاريع مشتركة بين البلدين في السعودية، ونحو 50 منها في الهند. على صعيد متصل، قالت مصادر سعودية في تصريحات صحافية، ان المعرض التجاري السعودي الذي سيقام في ارض المعارض في منطقة"برغاتي ميدان"في نيودلهي، بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية السعودية، تشارك فيه نحو 46 شركة سعودية. وذكرت المصادر ان المنتجات التي تعرض في المعرض تشمل: الاثاث، والعطور ومستحضرات التجميل، والمواد الخام والبتروكيماويات والكابلات، والمنتجات الزراعية، والبلاستيك والصناعات السياحية، ومنتجات شركات الطاقة والاتصالات والتكييف والتبريد، وتعليب الاغذية والمعدات الطبية والمعملية. يذكر ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيبدأ اليوم جولة على دول آسيوية تستمر أسبوعين، هي الأولى من نوعها منذ توليه الحكم في آب أغسطس الماضي. وتشمل الجولة الصينوالهند وماليزيا وباكستان، وتوقع خلالها اتفاقات مختلفة، تؤدي إلى رفع مستويات التنسيق بين الرياض والبلدان التي سيزورها. وعلمت"الحياة"ان اتفاقات اقتصادية مهمة سيتم إبرامها خلال زيارة الملك عبدالله لكل من البلدان الأربعة، كما سيتم الاتفاق على أشكال عدة من التنسيق وتبادل المعلومات والخبرات في كل المجالات الحيوية، وبناء تحالفات استراتيجية معها.