كثرت السرقات داخل المساجد بعد أن كانت حوادثها مقتصرة خارج حدود حرمها. وبعد أن كانت السرقة تقتصر قديماً على الأحذية الموجودة عند الأبواب، لم يكتف اللصوص بهذا الجانب بل تطور الأمر بهم إلى سرقة ممتلكات المسجد من مكيفات و أجهزة الصوت وغيرها. لكنهم لم يتوقفوا عند هذا الحد أيضاً إذ تمادوا في الفترة الأخيرة في جرأتهم الخسيسة التي تجاوزت كل حد، فراحوا ينشلون المحافظ من جيوب المصلين مستغلين ازدحامهم عند خروجهم بعد أداء الصلوات وخصوصاً صلاة الجمعة. ومن ذلك حادثة جرت أمام جامع في حي السامر إلى الشرق من محافظة جدة، إذ كانت أكثر جرأة في حق المصلين. يقول طلال عبدالخالق أحد شهود العيان على الحادثة أنه"بعد الانتهاء من خطبة الجمعة والصلاة بدأ الناس في الخروج. وأثناء انشغال المصلين بارتداء أحذيتهم تفاجأ ع ز بأحد النشالين يضع يده في جيبه ويخرج المحفظة بطريقة"غير احترافية"وبصورة علنية غير آبه بما سيحدث له ويعطيها لزميل له كان إلى جانبه فأمسك بها وفر هارباً. وأضاف طلال"بعد أن قبض صاحب المحفظة على النشال الذي حاول الهرب أيضاً واللحاق بزميله. تم استدعاء الدوريات الأمنية التي حضرت على الفور وقبضت على الجاني فيما توارى زميله على الأنظار. لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل أظهر عدد من المصلين تعاطفهم مع النشال وراحوا يطالبون صاحب المحفظة بتركه قبل أن يسلمه إلى الدوريات الأمنية بحجة أن المقبوض عليه كان يطلب من صاحب المحفظة أن يحلف بالله أنه هو الذي سرقها منه. مدعياً أن الذي هرب بالمحفظة هو الذي أقدم على سرقتها وليس هو، فيما صاحب المحفظة أمسك بالمقبوض عليه وهو يخرج يده الأخرى من جيبه ويعطيها إلى زميله الذي هرب بها.