أعرب رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد عن رغبة بلاده في الإسهام في مساعدة الدولة البوسنية على تطوير اقتصادها الوطني عبر الاستثمار في برامج التنمية المختلفة من خلال القنوات والمؤسسات البوسنية المعنية. وأشار ابن حميد إلى انه بحث مع المسؤولين البوسنيين خلال اليومين الأخيرين أشكال ووسائل تطوير العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية ودور مجلس الشورى والبرلمان البوسني في حث الأجهزة الحكومية على الإسراع في تخطي العقبات التي تقف أمام تطوير وتعزيز تلك العلاقات التي يفترض ان تكون على مستوى عال من التطور والأداء. وأوضح ان وفد مجلس الشورى الذي يرافقه، اطلع عن كثب على الإمكانات والفرص الكبيرة للاستثمار في البوسنة التي لم تستغل بعد لأسباب مختلفة. مشيراً إلى ان"البوسنة يمكنها ان تكون بلداً سياحياً من الدرجة الأولى لو توافرت بعض الخدمات والأنظمة الضرورية لذلك". وأضاف:"ان المنتجات والخدمات التي يمكن ان تؤديها المؤسسات والشركات البوسنية يمكن ان تجد طريقها إلى أسواق الدول الإسلامية لو توافرت الشروط الضرورية لحضورها بالشكل المناسب". واعتبر ابن حميد ان زيارة الوفد لمدينة موستار العريقة بتاريخها وآثارها الإسلامية والمعمارية المميزة عززت الاهتمام بضرورة التعريف الأفضل بتلك الإمكانات التاريخية والحضارية إلى الشعب السعودي والشعوب الإسلامية الأخرى. ووصف ابن حميد زيارة وفد مجلس الشورى السعودي للبوسنة بأنها"فرصة ممتازة للتعرف عن كثب على أوضاع سكان البلاد وتطلعاتهم لتعزيز علاقات الصداقة على كل الأصعدة المفيدة مع السعودية ومع الدول الصديقة والشقيقة الأخرى". وأوضح ان تبادل الاتصالات والزيارات تسهم في تقريب الشعوب وتعزيز الحوار المباشر. إلى ذلك، وصل ابن حميد ليل أمس إلى الرياض بعد زيارة إلى كندا والبوسنة والهرسك.