الكتاب: موقف الرمال والتضاريس. المؤلف: محمد الثبيتي. الناشر: شرقيات للنشرالقاهرة. صدر العدد الثاني من كتاب "جهات" الثقافي غير الدوري. وخصص العدد للشاعر محمد الثبيتي واشتمل على ديوانه الجديد"موقف الرمال"وديوانه الثالث"التضاريس"وهذا الأخير نُشر قبل حوالى عقدين من الزمان. وحول هذا الإصدار قال رئيس تحرير"جهات"مسعد الحارثي في مستهل الكتاب:"بهذه اللغة نجيء إليكم في إصدارنا الثاني لجهات حاملين الثبيتي لقراء العربية على امتداد الوطن العربي". وتضمن الإصدار قراءة نقدية لبعض نصوص الشاعر الثبيتي قدمها الدكتور عبد العزيز المقالح. جاء فيها:"تكفلت"جهات"بإصدار ديوان الثبيتي في عدد خاص، احتفاء بهذا الشاعر المبدع وحضوره العميق في الحياة الأدبية، منذ صدور ديوانه الثالث"التضاريس"الذي وضعه في مقدم أهم الأصوات الشعرية في الجزيرة العربية والخليج، وفي قراءة عاجلة للنصوص الأربعة التي أرادت مجلة"جهات"أن تكون موضع النظر والتعليق كنماذج لبقية نصوص الديوان، تأكد لي أن هذا الشاعر يواصل مسيرة تقدمه نحو الجديد بخطى واسعة. فالمبدع الموهوب الذي خرج من قلب العمود الدافئ الجميل، حاملاً ما تبقى في ذاكرته من إيقاع وقافية ورغبة في التحول والتغيير، ولم يخطئ طريقه نحو الجديد الحقيقي محافظاً على مشاعر الرقة والعذوبة، وفي الوقت ذاته، فإنه يبدو في نصوصه المطولة، كما في نصوصه القصيرة، حريصاً على التركيز في استخدام اللغة، وفي بناء الصورة، وفي تكثيف الدلالة من دون الإخلال بالمعنى". واشتمل ديوان"موقف الرمال"على أحد عشر نصاً شعرياً، زين جزء من آخرها"اختر هواك"غلاف الديوان بخط الشاعر. يذكر أن"جهات"مشروع ثقافي طموح على هيئة"كتاب"يُنفّذ في جدة و يُُطبع في القاهرة. أسسه الشاعران حامد بن عقيل من السعودية وأحمد محجوب من مصر. وتضم في هيئة التحرير القاص السعودي مسعد الحارثي رئيساً للتحرير والكاتبة اللبنانية ناهدة دوغان مولوي نائباً لرئيس التحرير. [email protected] الكتاب: التيارات الفكرية وإشكالية المصطلح النقدي. المؤلف: سلطان بن سعد القحطاني. الناشر: نادي الطائف الأدبي. في هذا الكتاب يتنقل المؤلف بين التيارات الفكرية المتصارعة حيناً والمتصالحة حيناً آخر، في مسعى لتوضيح بعض الإشكاليات الفكرية التي سببها التباس المصطلحات الفكرية. وحاول القحطاني أن يستخلص المعالم البارزة لأهم التيارات الفكرية التي مرّت بالعالم العربي، فيخلص إلى حقيقة التيار ويربطه بالتيار الآخر، ويوضح أن كل أصحاب تيار يظهر يحاولون أن يهدموا ما كان قبلهم من التيارات، ليثبتوا فكرهم، على أنه الصحيح، وكأن الفكر الجديد لا يثبت إلا بهدم ما كان قبله كشرط لثباته. في خاتمته يقول الدكتور سلطان: وهذا دليل على أن تلك التيارات في صراع دائم، ومن المعلوم أن الحياة في تجدد دائم إلى الأبد، يحتاج إلى التفاهم والحوار المستنير، ومن خلال هذه الدراسة وما قبلها نجد من المؤكد أن الفكر يقوم على دعامتين: الأولى، الثوابت الدينية الواردة في القرآن الكريم، والسنن الثابتة بعموم الحال، ولا يمكن أن تتغير بظهور تيار من التيارات الفكرية، أما الثاني: ففي غير الثوابت، وهو ما عرف بالاجتهاد، ولكل مجتهد نصيب، فالأشياء المتحولة في الفكر تقبل النقاش. الكتاب: فتاة البرتقالرواية. المؤلف: جوستاين غاردر. ترجمة: مدني قصري. الناشر: دار المنى بالسويد. اشتهر المؤلف جوستاين غاردر بروايته الفكرية:"عالم صوفي"، التي طبقت سمعتها الآفاق، وجلبت له المكانة الأدبيّة الرفيعة. لكنّه في هذه الرواية يطالعنا بالفكر البرجوازيّ الفلسفيّ. كما لا يعمد إلى الاستفادة من تقنية التعقيدات التفصيليّة للأبطال، ولا يزاحم الأحداث. ولكنه يفعل العكس، فيسوق حبكته السرديّة في حركة هادئة غير مضطربة، عامرة بالأسئلة الكونيّة المستريحة، التي لا تحمل هموم الوجود الآنيّ، كونَ الأبطال جميعاً من طبقة البرجوازيين الهانئين بحالهم المعيشيّة، ولا تكدرهم أي مضايقات منغّصة. والسؤال القائم هو: هل أراد المؤلف بذلك أن يصبغ الرواية ببيئتها النروجيّة، أم ليفرغ المجال للأسئلة الكونيّة الهادئة التي يريد لها أن تتولى دفة الصراع. وفي لغة سلسة يحكي الأب جورج أولاف قصة حبه لفتاة البرتقال، وكيف أنّ هذا الحبّ ساقه إلى غرائب من السلوك الذي يظهر خارجياً وكأنه عبث عشقيّ بحت، لكنه يحمل في طياته الرموز الفلسفيّة الشفيفة التي يوجهها الأب إلى الكون. إنها رواية تهتم بالقارئ وتخاطبه بالدرجة الأولى، من دون أن تهبط إلى فجاجة المباشرة، وتدعوه إلى حب الحياة، وإلى أن يستثمر كل لحظاته في تأمل هذا العالم الذي لن يلبث أن يرحل منه، في لمح البصر.