أطلقت أمس الوكالة الأميركية للطيران والفضاء"ناسا"المسبار مافن الذي سيتجه إلى مدار كوكب المريخ حيث سيحاول كشف سر تبدد الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، الأمر الذي حوله من بيئة صالحة للحياة في ما مضى الى بيئة قاحلة. وسيدور"مافن"مارس أتموسفير أند فولاتاي إيفوليوشن ميشين حول المريخ لدراسة الغلاف الجوي الاعلى وطبقة الأيونوسفير أو الغلاف الأيوني. وأطلق المسبار الذي يبلغ وزنه 2.45 طن بواسطة صاروخ من طراز أطلس-5 من صنع شركة"يونايتد لونش ألاينس"، من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا مساء أمس عند الساعة 18.28 بتوقيت غرينيتش. وسيحتاج المسبار الى عشرة أشهر للوصول إلى وجهته، ويفترض أن يصل إلى وجهته في 22 أيلول سبتمبر 2014. وأظهرت الدراسات والبعثات غير المأهولة إلى سطح كوكب المريخ، ولا سيما الروبوت الأميركي كوريوزيتي الذي حطّ على سطحه في آب أغسطس 2012، أن سطح المريخ كان في ما مضى، بيئة ملائمة للحياة وغنياً بالمياه السائلة على سطحه، قبل أن يتبدد الجزء الأكبر من غلافه الجوي بسبب تغير مناخي حاد لا تزال ملابساته غامضة. وقال بروس جاكوسي عالم الكواكب في جامعة كولورادو والمسؤول العلمي عن مهمة"مافن"في مؤتمر صحافي:"عندما كانت المياه تجري بغزارة على سطح المريخ، كما تظهر المؤشرات، كان غلافه الجوي أشد كثافة، وهو ما كان يؤدي الى توليد غازات دفيئة ترفع حرارته". وأضاف:"نريد أن نفهم ما الذي جرى؟ أين ذهبت المياه وغاز ثاني أوكسيد الكربون؟ مع المسبار"مافن"سنحصل على فهم لتاريخ المريخ، وإمكان أن تكون الحياة وجدت على سطحه، وهذا كله يرتبط بتاريخ المياه والمناخ على سطحه".