سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار خامنئي يعتبر فرض نفوذ طهران في المنطقة والخليج ومضيق هرمز "مصيرياً" موسكو ترفض عقوبات "تشل" النظام الإيراني : صواريخ "أس-300" قد تضر باستقرار المنطقة
أعلنت روسيا أمس، رفضها فرض عقوبات"تعزل"إيران وتؤدي الى"شلّ"نظامها، لكنها عزت في الوقت ذاته إرجاءها تسليم طهران أنظمة صواريخ"أس-300"الى خشيتها من ان يؤدي ذلك الى"زعزعة استقرار المنطقة". في غضون ذلك، اعتبر اللواء يحيى رحيم صفوي مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي ان"نفوذ إيران في قضايا العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان وفي الخليج الفارسي ومضيق هرمز، مصيري وحتمي"، داعياً"قوى الاحتلال الأجنبية في المنطقة"، الى"قبول حقيقة ان إيران قوة كبيرة والتكيّف مع ذلك". وزاد ان"إيران تمتلك الآن وزناً اكبر من الدول المحيطة بها". راجع صفحة 7 في طوكيو أوردت صحيفة"نيكاي"الاقتصادية أمس، ان اليابان عرضت على طهران تخصيب اليورانيوم الإيراني على أراضيها. وتزامن ذلك مع زيارة رئيس مجلس الشورى البرلمان الإيراني علي لاريجاني لطوكيو، وهو قال بعد لقائه نظيره الياباني تاكاهيرو يوكوميجي:"اطمئنوا الى ان النموذج النووي الذي تسعى اليه إيران، مشابه للبرنامج النووي الياباني". وأضاف:"إيران ترحب بدور اليابان الخلاّق في القضايا الدولية، بما في ذلك الملف النووي الإيراني، وتعتقد بأن طوكيو تدرك الحقائق في شكل افضل، نظراً الى التعاون الطيب بين البلدين". لكن لاريجاني لم يشر الى ما أوردته الصحيفة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إرنا عن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما قوله خلال لقائه لاريجاني، ان بلاده"تقف موقفاً محايداً تجاه الملف النووي الإيراني"، مبدياً استعداد بلاده"للمساهمة في تسوية"هذا الملف. في الوقت ذاته، دعا رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الى"التزام الحياد وعدم الوقوع تحت النفوذ الأميركي، عند إصدار التقارير الرسمية للوكالة". في موسكو، قال أوليغ روجكوف نائب مدير إدارة الشؤون الأمنية ونزع السلاح في وزارة الخارجية:"لن ننخرط في أي عمل لفرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى عزلة سياسية أو اقتصادية أو مالية لهذا البلد إيران، ونعمل مع الولاياتالمتحدة وآخرين، لتسوية المخاوف المتصلة بالجهود النووية فقط". وتساءل"ما العلاقة بين منع الانتشار النووي وحظر التداولات المصرفية مع إيران"؟ واستدرك:"هذا حصار مالي، وحصار للنفط والغاز. هذه العقوبات تستهدف فقط شل البلد والنظام". وكرر رفض روسيا عقوبات تدفع الوضع في اتجاه"مأزق لا يمكن تسويته سوى بالقوة، ونحن لا نؤيد ذلك". في الوقت ذاته، سئل وزير الخارجية سيرغي لافروف هل ستبيع بلاده طهران نظام صواريخ"أس-300"، فأجاب:"هناك عقد خاص بذلك، وثمة مسائل تجب تسويتها قبل تنفيذه". وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن روسيا"متمسكة بقوانينها والتزاماتها الدولية، ولا تتخذ أي إجراء يمكن ان يؤدي الى زعزعة استقرار هذه المنطقة او تلك. كل صادرات الأسلحة الروسية تتقيّد بهذا المبدأ". وأشار الى أن تصريحه لا يشمل فقط صفقة"أس-300"، مذكراً بأن"تصدير أسلحة هجومية الى جورجيا شجعها على شن الحرب ضد أوسيتيا الجنوبية، وقتل عدد من جنود السلام الروس في المنطقة". وقال:"انا لم أذكر أي قضايا سياسية في الشرق الأوسط. قلت ان هناك مبادئ علينا التزامها، لدى بيع أسلحة إلى أي مكان، أميركا اللاتينية أو الشرق الأوسط أو القوقاز". يأتي ذلك في وقت توجه وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون وعضوية محافظ المصرف المركزي ستانلي فيشر ومسؤولين في مجلس الأمن القومي، إلى الصين لحضها على تأييد فرض عقوبات على إيران. نجاد والأسد ويتوقع أن يجري الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد محادثات في دمشق اليوم مع نظيره السوري بشار الأسد. وعُلم ان برنامج الزيارة يتضمن جلستي محادثات، موسعة وثنائية، ومؤتمراً صحافياً، إضافة الى توقيع اتفاق لتعزيز العلاقات بين البلدين. على صعيد آخر، اكدت جماعة"جند الله"السنية اعتقال السلطات الإيرانية زعيمها عبد الملك ريغي. واتهمت في بيان على موقعها الإلكتروني، الاستخبارات الأميركية والأفغانية والباكستانية بأداء دور بارز في تعقّب ريغي ومساعدة طهران في اعتقاله. وأكد السفير الباكستاني في طهران محمد عباسي أمس، ان اعتقال ريغي"لم يكن ممكناً، لولا تعاون باكستان"، فيما نفى مسؤولون إيرانيون أي دور لإسلام آباد.