استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتناول معه عدداً من القضايا الإقليمية منها إيرانولبنان وأيضاً مسيرة السلام. ولم يدلِ الشيخ محمد بأي تصريح لدى مغادرته القصر الرئاسي، لكن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي حضر غداء العمل مثله مثل نظيرته الفرنسية ميشال آليو - ماري، قال ان اللقاء كان"حميماً جداً، على رغم الجو البارد المخيم على باريس". وأضاف"تم تناول عدد من القضايا التي تهم المنطقة". وأوضح الشيخ عبدالله ان هذا اللقاء"يأتي في ظل ترؤس دولة الإمارات مجلس التعاون الخليجي فيما تعد فرنسا لتولي رئاسة الدول الثماني الصناعية الكبرى ومجموعة الدول العشرين، وهناك قضايا مختلفة ومتنوعة سواء سياسية أو أمنية أو اقتصادية تمت مناقشتها بين الشيخ محمد والرئيس ساركوزي". وبالنسبة الى الملفات الإقليمية أشار الى انه"تم البحث في كل القضايا سواء موضوع السلام في الشرق الأوسط أو سير الأوضاع في لبنان، خصوصاً بعد زيارة الرئيس بشار الأسد العاصمة الفرنسية والملف النووي الإيراني على ضوء جولة المحادثات الأخيرة في جنيف". وعما اذا كانت هناك مبادرة فرنسية معينة بالنسبة الى لبنان، قال الشيخ عبدالله"أعتقد أن الحديث الذي دار كان فيه الكثير من التفاؤل". ووصف مصدر في الرئاسة الفرنسية اللقاء بأنه"إيجابي جداً وأن ساركوزي اعاد التذكير خلاله بأن تعميق العلاقات مع دول المنطقة ومنها دولة الإمارات، أولوية بالنسبة إليه". وذكر المصدر أن"الشراكة مع الإمارات تعززت في كل المجالات الاقتصادية وأيضاً السياسية والحوار بين الجانبين ارتفع الى مستوى غير مسبوق من التشاور حول كل الملفات الإقليمية". وتابع ان التعاون الاستراتيجي"تعزز ايضاً مع افتتاح القاعدة الفرنسية في الإمارات التي تعتبرها فرنسا حليفاً لها بالنسبة الى السلام". وتابع ان ساركوزي والشيخ محمد تناولا الوضع في أفغانستان وأشادا بالتعاون الفرنسي - الإماراتي على إعداد ضباط معاونين أفغان، تم تأهيل 900 منهم حتى الآن. وبالنسبة الى إيران قال المصدر إن المحادثات"أظهرت تطابقاً كبيراً في وجهات النظر وقلق مطابق ورغبة واحدة للإبقاء على التشاور الوثيق حول الموضوع".