فيلم كلفته 13 مليون دولار وعرضه الأول في أبو ظبي . على خطى ابن بطوطة ... إلى مكة

شاهد نحو الفي شخص في أبو ظبي العرض العالمي الاول لفيلم"رحلة الى مكة"الذي يعيد تجسيد رحلة الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة في القرن الرابع عشر الى مكة المكرمة لاداء فريضة الحج.
وحضر العرض الاول للفيلم المصور بتكنولوجيا"آي ماكس"العالية الدقة، عدد من الشخصيات بينها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وزعيم تيار"المستقبل"في لبنان النائب سعد الحريري. ويعود الفضل في اطلاق هذا الفيلم من أبو ظبي الى شركة"ايمج نيشن"التابعة للامارة التي تأسست عام 2008 لتعزيز موقع أبو ظبي على الخريطة السينمائية العالمية. واستغرق العمل على الفيلم اربع سنوات، بكلفة 13 مليون دولار، وانتجته شركتا"كوزميك بيكتشر"و"أس كاي فيلمز"ووزعته الاخيرة بالاشتراك مع شبكة"ناشونال جيوغرافيك"المرتبطة بشراكة مع"ايمج نيشن".
ويلعب دور ابن بطوطة في الفيلم الذي أخرجه الاميركي بروس نيبور، الممثل والراقص المغربي شمس الدين زينون الذي توفي بعد انتهاء تصوير الفليم في حادث سير. وكتب سيناريو الفيلم طاهر شاه كارل كنيستون.
وفي الهواء الطلق امام فندق قصر الامارات، استمتع الجمهور مساء اول من أمس ب45 دقيقة من المشاهد الساحرة التي ترسم بدقة عالية مغامرة الرحالة العربي الاشهر من مدينة طنجة المغربية الى مكة البعيدة خمسة آلاف كيلومتر شرقاً.
والفيلم الذي يعتبر مزجاً بين الروائي والوثائقي، يوزع بنسختين عربية وانكليزية يستخدم فيها في دور الراوي صوت الممثل العالمي بن كينغسلي الحائز على جائزة"الاوسكار".
ويجري الفيلم الذي صُور في مكة المكرمة مقابلة بين طريقة اداء فريضة الحج في القرن الرابع عشر ومدى تطابقها مع الطريقة التي يؤدي فيها ملايين المسلمين سنوياً هذا الركن من أركان الاسلام.
ويغادر ابن بطوطة الشاب مدينته طنجة عام 1325 وحيداً باتجاه مكة لاداء فريضة الحج، ويواجه على طريقه في صحراء شمال افريقيا شتى انواع الصعاب لا سيما قطاع الطرق، الا ان احد قطاع الطرق يتحول الى صديقه وحاميه ومرافقه في رحلته الطويلة، ويلعب هذا الدور الممثل حسام جانسي.
وبعد التحاقه بقافلة تضم آلاف الحجاج من دمشق، يصل ابن بطوطة الى مكة انساناً جديداً بعد رحلة استمرت 18 شهراً.
ولن يعود بعد ذلك ابن بطوطة الى بلاده الا بعد ثلاثين عاماً يزور خلالها 40 بلداً ويصبح الرحالة الذي تعد رحلاته بين الاكثر جرأة في التاريخ، إذ قطع ثلاثة اضعاف المسافة التي قطعها الرحالة التاريخي ماركو بولو.
وتعرض افلام"آي ماكس"على شاشات عملاقة ويمكن مزج هذه التقنية بتقنية التصوير الثلاثي الابعاد، الامر الذي لم يعتمد في فيلم"رحلة الى مكة".
نشر في العدد: 16716 ت.م: 09-01-2009 ص: الأخيرة ط: الرياض